أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، الأربعاء، وقفاً مؤقتاً لرحلات طائرات الركاب "بوينغ 787 دريملاينر" بعدما تسبب حادث ثانٍ لفشل البطارية في هبوط اضطراري لطائرة في اليابان.
وقامت هيئات الطيران في قطر والهند واليابان وتشيلي، بإيقاف أساطيل طائرات "بوينغ 787 دريملاينر"، تجاوباً مع خطوة إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية.
وقالت "الخطوط القطرية"، في بيان اليوم الخميس، إنها علقت رحلات أسطولها من طائرات "بوينغ 787 دريملاينر" الذي يضم خمس طائرات حتى إشعار آخر. وأضافت أنها تتبع بذلك تعليمات إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية والهيئة العامة للطيران المدني القطرية.
وقالت إدارة الطيران الأمريكية إنه سيتعين على شركات الطيران أن تثبت أن بطاريات الليثيوم-ايون المستخدمة آمنة قبل أن يمكنها استئناف رحلات أحدث طائرة تجارية لـ"بوينغ"، لكنها لم تقدم أي تفاصيل بشأن موعد محتمل لاستئناف الرحلات.
وقالت الإدارة إنها ستعمل مع "بوينغ" وشركات الطيران لتطوير خطة عمل تصحيحية تسمح لأسطول طائرات 787 في الولايات المتحدة باستنئاف العمليات بشكل آمن في أسرع وقت ممكن.
وقالت "بوينغ" في بيان إنها واثقة أن الطائرة 787 آمنة، وأنها متأكدة من سلامتها.
وقال جيم مكنيرني، الرئيس التنفذي للشركة "بوينغ ملتزمة بدعم إدارة الطيران الاتحادية وإيجاد إجابات بأسرع ما يمكن. الشركة تتعاون بشكل دائم مع زبائنها والسلطات التنظمية والتحقيقية المختلفة. وسنجعل كامل موارد شركة بوينغ متاحة للمساعدة".
وهبط سهم بوينغ 2% في التعاملات اللاحقة على الإغلاق الرسمي في بورصة نيويورك إلى 72.75 دولار بعد الإعلان الذي أصدرته إدارة الطيران الاتحادية.
وتمثل الطائرة 787 - التي يبلغ ثمنها 207 ملايين دولار - قفزة في طريقة تصميم وتصنيع الطائرات، لكن المشروع عانى زيادات في التكلفة وسنوات من التأجيل.
وأشار البعض إلى أن اندفاع بوينغ في تصنيع الطائرات بعد تلك التأجيلات نتجت عنه المشاكل التي حدثت مؤخراً وهو اتهام تنفيه الشركة.
وانعكست القرارات الأخيرة على سهم بوينغ الذي يعد أحد مكونات مؤشر "داو جونز" الصناعي، ليواصل تراجعه خلال التعاملات في السوق الأمريكية، ليساهم في الضغط على مؤشر "داوجونز" الذي أغلق متراجعاً 0.18%.