كتبت - نورهان طلال:
15 عملية وعدد كبير من الأنابيب بدماغ فتاة في ربيعها الـ21 لم تكن كافية لتقيها شللاً نصفياً وأنابيب احتلت جمجتها وذوبت معظم جلد رأسها، منذ أصيبت بنزف دماغي للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، فيما بات حديث الطبيب لأب عن نجاحات تصل إلى 90 % ما عادت تعني أكثر من «أرقام كريهة لن تنقذ ابنتي» التي تمرست زيارة غرفة العمليات بدل مدرجات الجامعة والأسواق كأي فتاة بعمرها.
أمينة محمد عبدالله لحدان طالبة في مقتبل العمر أصيبت بـ «نزيف شريـان في المخ» لأول مرة في 16-9-2012، بحسب والدها الذي قال إن «الطبيب المعالج أجرى عمليتين رئيستين واحدة في سبتمبر وأخرى في نوفمبر»، فيما تحدث شقيقها عن «إجراء 15 عملية خلال فترة وجيزة اثنتين رئيستين والباقي تداخلات جراحية لتعديل أوضاع الأنابيب في الدماغ».
ويقول والد الفتاة محمد عبدالله لـ»الوطن» إن «العملية الأولى جعلتها ترقد في الغيبوبة لمدة شهر كامل، قبل تحسن دام لأسبوعين، وبعد العيد أخرجوها بضمان عودتها بعد العيد مرة أخرى لإكمال العلاج(..) إلا أنه أغمى عليها مرة أخرى وجاء لها نزيف فتم إجراء عملية أخرى في المخ في 16-11-2012»، مضيفاً أن «الطبيب قال إن نسبة النجاح من 85-90 % فوافقنا على إجراء العملية في أسرع وقت لإيقاف النزيف.
13 ساعة ظلت الفتاة تحت العملية فكانت النتيجة «شللاً نصفياً في جهة اليمين وعدم مقدرة على النطق، والسوائل بدأت تسيل من رأسها، رغم توصيل أنابيب من الفم إلى المعدة لإخراج السوائل من الجسم، لكن دون جدوى.
هدوء الشقيق الأكبر لم يفلح بإخفاء حزنه جراء «تدهور حالة أمينة في ظل غياب أي علاج أو تفسير صريح لما يحدث لها من تطورات(..) نحن لا نعلم أي تفاصيل تفيدنا».
لم يعد هناك أي عمل لوالد الفتاة إلا مراقبة ابنته وهي تذوي يوماً بعد يوم إذ «ذاب جلد رأسها من كثرة أنابيب تدخل من جهة وتخرج من جهة أخرى»، مضيفاً أن «هدف الأنابيب علاجها لكنها الآن لا تأتي لها إلا بالتشنج المفاجئ»، مناشداً صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى المساعدة في علاجها بالخارج «عل الحياة تعود لابنتي فجامعتها مازالت بانتظارها للتخرج في سنتها الأخيرة».