فوجئ سكان لندن، العاصمة البريطانية، بتجول دوريات شرطة في المناطق ذات الأغلبية السكانية المسلمة، لمنع المارة من شرب الكحول، وفرض الاحتشام على النساء بارتداء ملابس لا تخدش الحياء، ويدور هذا في محاولة تطبيق القدر الأكبر والمستطاع من الشريعة الإسلامية، ويشبه هذا "شرطة الآداب" أو "الشرطة الإسلامية."
وحسب ما جاء في "العربية.نت" قالت جريدة "صنداي تايمز" البريطانية، إن الشرطة المحلية في لندن تلقّت بلاغات بشأن قيام مجموعات من الشبان المسلمين المتدينين بدوريات من أجل فرض الشريعة في بعض المناطق بالعاصمة، وكذلك بدعوى "حماية مناطق المسلمين" في لندن، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب يتلثمون خلال القيام بدورياتهم التي غالباً ما تكون خلال الليل، وذلك لتجنب التعرف إلى هوياتهم أو تصويرهم بكاميرات الشوارع التابعة للشرطة أو للسلطات البلدية.
"دوريات المسلمين" هو الاسم الذي أطلقه هؤلاء الشباب على دورياتهم، وكان قد تم التقاط صور فيديو لهم، وتم بثها على الإنترنت مؤخراً، في تأكيد على وجودهم.
اطلعت "صنداي تايمز" على بعض الفيديوهات التي أخذت لهم، وفي هذه الفيديوهات يظهر شباب ملثمين وهم يأخذون مشروب كحولي من أحد المارة، ثم يقولون له: "هذه منطقة مسلمين، الكحول غير مسموح بها في هذه المنطقة"، ويضيف الشباب: "أبلغ أصدقاءك بأن الكحول غير مسموح بها في هذه المنطقة حتى لا يتكرر معهم ما حدث معك".
وتظهر الفيديوهات أيضا الشباب وهم يطلبون من النساء التستر وعدم ارتداء الملابس الغير محتشمة، ويقولون: "لا يمكن ارتداء هذه الملابس هنا. هذه منطقة للمسلمين".
لم يكتف الشباب بهذا فقط بل قاموا بانتزاع الصور الإباحية عن مواقف الباصات، وصور لنساء غير محتشمات، ويظهر هذا كله بالفيديو.
يشار إلى أن آخر الإحصاءات الرسمية البريطانية صرحت أن الإسلام ينتشر بشكل واسع جدا في بريطانيا، وأنه إذا بقي الانتشار على هذا الحال سيصبح الإسلام الدين الأكثر شيوعا في بريطانيا في مدة لا تتجاوز الـ30 عاما.