أن تطرح مبادرة وتجدها تتحول إلى واقع فإن ذلك يشكل فخراً كبيراً لا سيما إذا كانت هذه المبادرة تصب في صالح الوطن، هذا ما تحقق مع صحيفة الوطن عبر ملحقها الرياضي ، إذ بادرت بطرح الفكرة يوم السادس عشر من يناير الجاري وأثناء تنظيم البحرين لخليجي 21 وكانت تلك المبادرة متمثلة في تساؤل يقول هل تنظم البحرين كأس أمم آسيا لكرة القدم 2019 ؟. وجاءت الإجابة سريعة ورسمية من الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي أعلن بيان رسمي يوم أمس رغبته في التقدم والترشح للدخول طرفاً في المنافسة على استضافة العرس الآسيوي الكبير ، خصوصاً أن البطولة ينتظر أن تقام في غرب القارة الآسيوية (نظام المداورة شرقاً وغرباً)، وما سيساعد البحرين للدخول كطرف قوي في هذه المنافسة هو التنظيم المتميز لدورة كأس الخليج 21 التي أُختتمت مؤخراً ، ومصاحبها من كسب رهانات عديدة أبرزها الحضور الجماهيري وجمالية الملاعب بالإضافة إلى عدم ترشح البحرين مسبقاً لتنظيم هذه البطولة القارية التي من المؤمل أن يرتفع عدد مشاركيها إلى 24 منتخباً بدلاً العدد الحالي 16 منتخباً ، وذلك في نسخة 2019 .
وبعيداً عن رغبة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أن البحرين بحاجة لتقديم ملف قوي جداً يضاهي الملفات المنافسة، بل ويتفوق عليها ويغطي جميع الجوانب الإيجابية شريطة الاستعانة بمتخصصين لإعداد هذه الملفات التي تشكل الانطباع المبدئي لحصول الدولة على حق الاستضافة.
«الوطن الرياضي»



«بيان اتحاد الكرة»
قرّر مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم التقدّم رسمياً لاستضافة كأس الأمم الآسيوية عام 2019، وذلك بعد النجاح التنظيمي الباهر لمملكة البحرين في استضافة دورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين والتي أقيمت في الفترة من الخامس وحتى الثامن عشر من شهر يناير الحالي وظفر بلقبها المنتخب الإماراتي الشقيق.
ويأتي القرار بعد المشاورات المكثّفة التي تلخصّت بتقديم ملف الاستضافة رسمياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للدخول في المنافسة على شرف تنظيم النسخة السابعة عشر من المسابقة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الكشف عن رؤى الاتحاد البحريني للحدث القارّي الهام.
وكان اتحاد الكرة قد تلقّى الكثير من رسائل التهنئة من مسؤولي الاتحادات في القارة الصفراء بنجاح المنامة في استضافة خليجي21، مما شكّل قناعة كبيرة لدى مجلس الإدارة بقدرة المملكة على استضافة المسابقات الكروية الكبيرة على الصعيد القارّي.
وسيتم تشكيل لجنة ملف استضافة كأس الأمم الآسيوية في المرحلة المقبلة، على أن تضم العديد من الخبرات الوطنية التي تزخر بهم البحرين ودراسة أهم متطلّبات وشروط الاتحاد الآسيوي للعبة، من حيث البنية التحتية المطلوبة من ملاعب وفنادق ومنشآت، واستيفاء تلك الشروط وصولاً للظفر بشرف التنظيم، ليكون بذلك الحدث الأهم في تاريخ كرة القدم البحرينية.
وسبق للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أن أكّد قدرة البحرين على تنظيم العديد من المسابقات الكبيرة، إيماناً بالقدرات الكبيرة والمواهب العديدة التي تزخر بها المملكة وساهمت بشكل مؤثر في صياغة معاني النجاح اللافت في كأس الخليج الأخيرة، الأمر الذي عزّز من قناعة الاتحاد في التقدّم لطلب استضافة آسيا 2019.
كما لاقى النجاح التنظيمي في خليجي21 استحسان جميع الوفود المشاركة وهو ما عزّز الصورة المشرقة عن مملكة البحرين في استضافة أهم المحافل الرياضية، حيث شهدت كأس الخليج الأخيرة نجاحاً على كافّة المستويات سواء كانت تنظيمية وجماهيرية وإعلامية مما جعلها تحتل المرتبة المتقدمة بهذا الكم الهائل من الاهتمام الرسمي والشعبي.
وساهم تنظيم اتحاد الكرة لكأس الخليج برفد القطاع الاقتصادي والسياحي في المملكة، وسجلت بالتالي انتعاشاً اقتصادياً كبيراً على مختلف القطاعات التجارية والفندقية والحركة السياحية، ومن هنا جاءت فكرة استضافة أمم آسيا لتواصل المملكة نجاحها منقطع النظير في هذا الإطار.