كتب ـ حسين التتان:
أحمد إبراهيم قرأ رواية البؤساء كاملة خلال وقوفه الطويل عند الإشارات الحمراء، بينما يرفض الحاج جعفر أحمد الانشغال بأي شيء أثناء القيادة، حتى لو طال الوقوف بطابور السيارات ساعات متواصلة.
ناصر عبدالكريم يقرأ ما فاته من رسائل عبر الهاتف عندما تكون الإشارة حمراء، وأحد المديرين يستغل الوقت ويبعث برسائل لأشخاص لم يستطع الرد عليهم أثناء الدوام.
إبتسام الجمري تفضل قراءة الصحف والمجلات ومتابعة مواقع «تويتر» و»أنستغرام»، صديقتها حنين تنصح بعدم الانشغال أثناء الوقوف أمام النور الأحمر «تجنباً للحوادث»، فيما يأخذ باسل يوسف قيلولة قبل أن توقظه الزمامير ويطلق العنان لسيارته.
الأحمر يعلم الثقافة
أحمد الملا إبراهيم قرأ رواية البؤساء كاملة وخلال 6 أشهر، وذلك أثناء وقوفه بالسيارة أمام الإشارة الحمراء «لا أهدر الوقت عند الإشارات الحمراء.. اخترت مؤخراً كتاباً آخر للقراءة»، لكنه في نفس الوقت يحذر من مخالفة القانون أو الشرود أثناء الوقوف بطابور السيارات.
ناصر عبدالكريم يفضل عند توقف السيارة بسبب الزحام الشديد، فحص كل ما يصله من رسائل عبر هاتفه النقال «لا أتردد إذا كان هناك مجال للرد والتفاعل، لكني لا أفعل ذلك أثناء قيادة السيارة والتحرك من نقطة الوقوف».
أحد المديرين فضل عدم ذكر اسمه يحاول قدر المستطاع أن يرد على كل المكالمات التي لم يستطع الرد عليها أثناء الدوام واجتماعات العمل «لكن عبر البلوتوث وليس بالطريقة المباشرة.. وأتأكد من كل الرسائل الواردة قبل ركوبي السيارة».
الشارع للقيادة فقط
الحاج جعفر بن أحمد لا يشغل نفسه بأي شيء أثناء قيادته السيارة «طالت فترة الوقوف عند الإشارة الحمراء أم قصرت، أنا لا أشجع على ممارسة أي عمل أثناءها، حفظاً لأرواح مستخدمي الشارع»، باعتبار ذلك مخالفة للقانون ومنافياً لسلامة الناس ومستخدمي الطريق على حد قوله.
إبتسام الجمري تحتفظ دوماً ببعض الصحف والمجلات المحلية والعربية في سيارتها «أستغل فترة توقف السيارة لتصفحها وقراءة الموضوعات الخفيفة والقصيرة، وأشاهد الصور المتعلقة بالمرأة، وأحياناً أتابع تويتر وأنستغرام، وأفتح الرسائل الواردة عبر الواتس آب».
صديقتها حنين لا تؤدي أي عمل أثناء وقوف السيارة «أخشى وقوع الحوادث بسبب انشغال السائق بهذه الأمور.. السائق يجب ألا ينشغل بأي شيء عدا القيادة».
رمضان محمد يحب القراءة، ويشجع عليها أثناء الوقوف فترات طويلة في السيارة ووقت الزحام المروري الشديد «شريطة ألا تكون السائق».
ويأخذ باسل يوسف قيلولة صغيرة إذا طال به الوقوف في طابور السيارات الطويل «أحياناً يغلبني النعاس، وحينها أسمع أصوات الأبواق تنبهني أستيقظ مذعوراً وأطلق العنان للسيارة».