فجرت إثيوبيا "العاثرة الحظ" مفاجأة من العيار الثقيل عندما أحرجت زامبيا حاملة اللقب وتعادلت معها 1-1 بعشرة لاعبين أمس الاثنين على ملعب مبومبيلا في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10فبراير.
ولم تكن إثيوبيا العائدة إلى نهائيات البطولة الإفريقية بعد غياب طويل، الطرف الأفضل في اللقاء إنما سنحت لها فرص أكثر وأخطر ولولا التسرع في البداية والحظ العاثر لحققت أول فوز لها منذ 1982 حين خرجت من الدور الأول.
ولم يقدم المنتخب الزامبي الذي كان أكثر هدوءا وتركيزا في بداية اللقاء متوسط المستوى عموما، العرض الذي يليق بالبطل، في وقت كان فيه الإثيوبي يبحث عن هدف مبكر يرفع من معنوياته ويقلل الفوراق بينهما.
وسدد سوتبيلا سونزو كرة قوية بعيدة علت العارضة الإثيوبية (2)، ورد مينياهيل تيشومي بتسديدة من داخل المنطقة إثر ركينة فوق المرمى الزامبي أيضا (4)، وتابع كريستوفر كاتونغو كرة لم يتحكم بها جيدا فوصلت خفيفة إلى الحارس الإثيوبي تاسيو جمال (7).
وأطل سوء الطالع برأسه مبكرا ووقف في وجه الإثيوبين عندما ارتكب المدافع جوزيف موسوندا خطأ غطى على التسلل الواضح لصلاح الدين سعيد الذي تابع الكرة من فوق الحارس كينيدي مويني الخارج من عرينه فذهبت بعيدا فوق المرمى بعد أن ارتطمت بالأرض وعلت (17).
وعاند الحظ الإثيوبيين مرة جديدة عندما أسقط صلاح الدين سعيد عندما كان يهم بالتسديد والمرمى مكشوف أمامه من قبل المدافع تشيسامبا لونغو فاحتسبت ركلة جزاء سددها سعيد نفسه وتصدى لها مويني بنجاح (26).
وتجلى سوء الطالع بشكل مكشوف كليا في المرة الثالثة عندما حاول تشيسامبا التعويض عن هفوته القاتلة واندفع الى الهجوم وانفرد وهو متسلل فخرج له الحارس جمال ووجه له رفسة خطيرة ربما غير مقصودة عندما حاول الاشتراك معه فنال الأخير البطاقة الحمراء (35) لتكون أول حالة طرد في البطولة.
وبعد لعبة زامبية ثلاثية مشتركة، مرر ايساك تشانسا برأسه إلى كولينز مبيسوما الذي دخل المنطقة وسدد بيسراه كرة مرتفعة عن الأرض من بين مدافعين اثنين أسكنها الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البديل زيريهون تاديلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (45+3).
وفي الشوط الثاني، وإضافة إلى النقص العددي انخفضت لياقة الإثيوبيين وبالتالي سرعتهم على عكس عدائيهم مع انعدام الفرص الزامبية في الوقت ذاته حتى الدقيقة 64 عندما أجرى المدرب الإثيوبي سيونيت بيشو تبديلا فأدخل أديس هينتسا بدلا من جيتانيه كيبيدي، ومن أول لمسة للكرة مررها البديل إلى صلاح الدين سعيد الذي أرسلها بدوره إلى القائد أداني جيرما في الجهة اليمنى من المنطقة تابعها الأخير في أقصى الزاوية اليمنى البعيدة عن مويني (65).
وفقد الزامبيون التركيز بعد الهدف، وكادت إثيوبيا تخطف الفوز من كرة عرضية إلى جيرما المندفع من الخلف وغير المراقب سبقه إليها الحارس مويني (72)، ورد مبيسوما أنشط لاعبي المنتخب الزامبي برأسية سقطت على الشبكة من الأعلى (73)، وأبعد الحارس تاديلي كرة متجهة إلى مرماه سددها مبيسوما أيضا (78).
وتلاعب هينتسا وجيرما بالدفاع الزامبي الذي نجح في إبعاد كرة خطرة سددها الأول (82)، ودفع مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار بآخر أوراقه وأجرى التبديل الثالث فأخرج كاتونغو وأدخل إيمانويل مايوكا فلم يفلح في الدقائق الخمس الأخيرة رغم أن كرة ناثان سينكالا كادت توصله إلى هدفه (89).