أظهرت دراسة استندت الى بيانات حوادث السير في الولايات المتحدة ونشرت الثلاثاء في مجلة بريطانية أن السائقين البدناء معرضون أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي للموت في حوادث السير.
وخطر للباحثين من جامعة كاليفورنيا ووست فيرجينيا أن يستندوا إلى بيانات نظام أميركي وطني لتسجيل حوادث السير سجل أكثر من 57 ألف حادث بين العامين 1996 و2008. وقد ركزوا على الحوادث المروعة بين السيارات الخاصة التي أدت إلى وفاة سائق واحد على الأقل.
وبينت الدراسة التي نشرتها مجلة "إيميرجينسي ميديسين جورنال" التابعة لمجموعة "بريتيش ميديكال جورنال" أن خطر الوفاة يرتفع في حال كان السائق بدينا بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية التي تنصف البدانة من المستوى 1 إلى المستوى 3.
وفي مستوى البدانة 1، تبين أن السائقين البدناء معرضون للوفاة في حادث سير أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي بنسبة 21%. أما في المستوى 2، فترتفع نسبة الخطر الى 51%، وإلى 80% في المستوى 3.
وبينت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين يعانون نقصا في الوزن معرضون بدورهم للوفاة في حوادث السير أكثر من ذوي الوزن الطبيعي، لكن نسبة الخطر لا تتعدى 19%.
واعتبر الباحثون أن "السائقين البدناء معرضون أكثر من غيرهم للمشاكل الصحية، ما يزيد خطر وفاتهم في حوادث السير".
وأشاروا أيضا إلى أن حزام الأمان لا يعمل بالفعالية نفسها في حال استخدمه أشخاص يعانون وزنا زائدا لأن قدرته على تثبيت جسم الأشخاص البدناء تنخفض بسبب "فائض الأنسجة المترهلة" على مستوى البطن.