كتبت: زهراء حبيب
دفع الفضول ثلاثة شبان بحرينيين في العشرينات من العمر، لمعرفة حياة الأثرياء إلى دخول أحد المنازل الفخمة في ضاحية السيف، مستغلين سفر صاحب المنزل، بالعيش يومين من الرفاهية دون أن يخطر ببالهم أن فضولهم سيقودهم خلف القضبان.
وكان الشبان الثلاثة مهتمين بتفاصيل حياة أصحاب المنزل الفخم الكائن في ضاحية السيف، وبلغ علمهم أن أهل المنزل سافروا إلى الخارج، فجاءت اللحظة التي طالما انتظروها، فقفزوا على سور المنزل وهم في حالة من الانبهار، حتى دخلوا المسكن بعد أن كسروا الباب الداخلي في حال من الرضى لفضولهم تسيطر على حواسهم.
وأخذ الشباب يتجولون في أرجاء المنزل مكتشفين كل زاوية فيه، وناموا فوق الأسرة الناعمة، وجلسوا على الكراسي الفخمة، وقضوا بداخله ليلة كاملة.
وفي اليوم التالي شعروا بأن ليلة واحدة لم تشبعهم، فقصدوا أحد المحلات وابتاعوا المعكرونة ورجعوا المنزل وأعدوها بأدوات المطبخ الراقية، وأكلوها على طاولة الطعام، وبقوا في المنزل حتى صباح اليوم التالي.
وغادر الشبان المنزل وهو في حالة من الفوضى والقذارة في كل مكان، وبعد فترة وجيزة رجع صاحب المنزل ليجد المنزل مقلوباً رأساً على عقب، والباب مكسوراً، فتقدم ببلاغ لدى مركز الشرطة.
وحضر رجال الأمن وأخذوا يبحثون عن آثار تدلهم للمتهمين، فدهشوا من أن مقتحمي المنزل عاثوا فيه فساداً لكنهم لم يسرقوا أي شيء من محتوياته، وعثروا على نقطة دم على الأثاث، وبتحليلها تعرفوا على الحمض النووي لصاحبها، وتوصلوا للمتهم الأول الذي كشف في التحقيقات بأسماء الشابين اللذين شاركاه الجريمة.
وقررت النيابة العامة حبسه أسبوعاً على ذمة القضية، وأًصدرت أمراً بإلقاء القبض على الآخرين.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90