تابعت ما نشر في الأيام الماضية من وجهات نظر مختلفة عن مسيرة نادي النجمة الاندماجية التي مضى عليها أكثر من أحد عشر عاماً، وما زالت تعاني من عثرات سببها الرئيس طرف واحد من أطراف الدمج الثلاثة، ومع ذلك نجد موقفاً سلبياً للغاية من قبل المؤسسة العامة للشباب و الرياضة التي كان يفترض أن تمارس سلطاتها القانونية في حسم هذا الوضع الذي كلف النادي المندمج الكثير من الخسائر المادية والمعنوية بل و الكثير من التراجعات الرياضية التي أصبحت تهدد هذا الكيان بالابتعاد عن دائرة الأضواء الرياضية التي لطالما تألق وبرز فيها محلياً و خليجياً والدخول في دائرة الظل التي لا تتناسب إطلاقاً مع تاريخة وكيانه كنادٍ مندمج ! لا أريد الخوض في ما قاله نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب القادسية أحمد حبيل، وما ذكره الأمين المالي لنادي النجمة محمد الحمادي، لأنني وجدت فيه تناقضات لا يتسع المجال لذكرها في هذه المساحة المحدودة وسبق لي أن تطرقت للكثير من هذه التناقضات التي ما تزال تواجه بصمت رهيب ممن يعنيهم الأمر! أنا هنا أود أن أوجه هذا السؤال إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة: ما علاقة مركز شباب القادسية بنادي النجمة ؟! نريد إجابة صريحة وواضحة تقودنا للوصول إلى فك هذا اللغز المتشابك نتيجة لازدواجية مصطنعة لم نعهدها في أي تجربة من تجارب الدمج التي تمت منذ نهاية السبعينيات حتى هذا اليوم ! فاذا كان ما ذكره أحمد حبيل في مقاله المنشور يوم الخميس الماضي في الملحق الرياضي بصحيفة الأيام من أن مركز شباب القادسية مستقل إدارياً و مالياً عن نادي النجمة و أنه يتبع إدارة الهيئات الشبابية بالمؤسسة العامة للشباب و الرياضة فلماذا يقحم المركز نفسه في كل صغيرة و كبيرة تخص نادي النجمة؟ و لماذا يصر على اتخاذ ممتلكات نادي النجمة مقراً له؟ ولماذا يطالب منتسبوه بحقوق العضوية في النادي جنباً إلى جنب مع عضويتهم في المركز المستقل إدارياً ومالياً ؟! أما إذا كان المركز تابعاً لنادي النجمة بحسب ما جاء على لسان الأمين المالي للنادي محمد الحمادي في ملحق الأيام الرياضي يوم الجمعة الماضي، فإنه يستوجب أن يحمل مسمى النادي بحيث يكون مسماه مركز شباب نادي النجمة، وأن يدار من قبل إدارة النادي إداريا و مالياً على اعتبار أنه فرع من فروع النادي يعمل وفق سياسته وهذا ما هو متعارف عليه في حالة الاندماج . أما أن يظل المركز مستقلاً في كل شيء ولا توجد للنادي أية سلطة عليه فهذا من شأنه أن يزيد من الفجوة الحالية بين المركز والنادي، وبالتالي سيبقى الدمج مشروخاً، ولن تقوم له قائمة وهذا ما أثبتته السنوات الإحدى عشرة الماضية ! سنظل بانتظار رد المؤسسة العامة للشباب و الرياضة على السؤال الحاسم وبعدها يمكن أن نحدد مسيرة الاندماج النجماوي الذي تحول إلى قضية شبه يومية في الصحافة الرياضية رغم أن حله لا يحتاج إلا إلى قرار جريء من صناع القرار.