وجدت دراسة نمساوية جديدة أن العناق يحسّن الذاكرة بالإضافة إلى تخفي لضغط الدم، والقلق، والخوف، والصحة النفسية، بشرط أن يكون مرغوباً من الطرفين.
ونقلت وكالة (يو بي أي) اليوم الثلاثاء عن الدراسة التي نشرها موقع جامعة فيينا الطبية أن العناق يحسّن الذاكرة، ويخفّض ضغط الدم، والقلق، والتوتر، والخوف، والصحة النفسية للشخص..
وقال طبيب الأعصاب يورغن ساندكوهلر، رئيس مركز أبحاث الدماغ في جامعة فيينا الطبية، إن "الآثار الإيجابية للعناق تحدث فقط في حال كان الطرفين فيه يثقان ببعضهما بعضاً، وفي حال كانت المشاعر متبادلة، وفي حال كان الطرفان يرسلان إشارات إيجابية".
في الوقت الذي حذّر ساندكوهلر فيه من أنه "في حال كان الشخصان لا يعرفان بعضهما جيداً، أو في حال كان العناق غير مرغوب من الطرفين، فعندئذٍ تختفي الآثار الإيجابية للعناق".
ولفت ساندكوهلر إلى أن "العناق جيد، غير أنه بغض النظر عن طول العناق، أو مدى تكراره، فالثقة المتبادلة هي العامل الأهم".
وأوضح ساندكوهلر أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه خلال العناق يساهم في زيادة الرابط، والسلوك الاجتماعي، والقرب بين الوالدين والأطفال، وبين الأزواج.
وأشار ساندكوهلر إلى أنه في حال كان العناق ليس مرغوباً به، أو جاء من شخص غريب، فلا يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين عندئذٍ، "ما قد يؤدي إلى قلق الشخص الذي قد يعتبر أن خصوصيته قد انتهكت"، مضيفاً أنه "في هذه الحالة يتم إفراز هرمون القلق، الكورتيزول".
وذكر ساندكوهلر أن "الجميع يعرف هذا الشعور الذي يتولد عند اقتراب شخص غريب منّا أكثر من اللزوم" وأن "انتهاك مسافة خصوصيتنا يسبب عندئذٍ القلق أو قد يجعلنا نشعر بأننا مهددون حتى".