قال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة إن التفاؤل والأمل في رغبة البحرينيين الصادقة للحوار والتلاقي، وتحقيق اللحمة الوطنية، ونبذ الفرقة والخلاف وصولاً بالوطن إلى بر الأمان؛ شعور لا يفارق نفس كل بحريني مخلص لوطنه وأمته، مؤكداً أننا اليوم أحوج ما نكون إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والوقوف جميعاً صفاً واحداً في وجه دعاة الفرقة والخلاف، متخذين نهج المصطفى في الحكمة والتسامح والتآلف والتعاون سبيلاً لتحقيق وحدتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية الراسخة التي يعتز بها كل بحريني وبحرينية.
وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على هامش احتفال وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أول أمس بالذكرى العطرة لمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بمركز الفاتح الإسلامي، ضرورة العودة إلى النهج الصافي لدعوة المصطفى الهادفة إلى وحدة وتلاحم الأمة بكل أطيافها مضيفاً أن جوهر رسالة صاحب الذكرى العطرة الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف والتشرذم.
وجدد ثقته بالمعدن الأصيل للشعب البحريني بكل مكوناته والذين يضعون مصلحة الوطن العليا نصب أعينهم مهما بلغت درجة الاختلاف في الرأي، وقال بأن شعب البحرين الأصيل قادر على تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين جميعاً.
ودعا الوزير كافة أطياف المجتمع البحريني إلى استلهام الدروس والعبر من سيرة صاحب الذكرى العطرة لتكون نبراساً في تأكيد بنيان وحدتنا وتآلفنا في مواجهة الأخطار والتحديات التي لا صالح فيها لأي طرف من أبناء هذا الوطن الغالي.
وقال إن ذكرى المولد النبوي الشريف حدث عظيم في حياة كل مسلم ومسلمة حيث تفوح نسمات الذكرى العطرة في أرجاء المعمورة معبرة عن مكنون حب فريد يحمله قلب كل مسلم تجاه نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأضاف أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يحيون ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تعبيراً صادقاً عن عمق وتجذر المحبة الإيمانية التي يفيض بها وجدان كل مؤمن ومؤمنة تجاه صاحب الذكرى الكريمة، وقال إن ذكرى ميلاد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه تمر على الأمة في كل عام لتؤكد في نفوس وقلوب أبنائها بأنهم على درب الهادي البشير سائرون وبخلقه وهديه مقتدون، لينهلوا من معين هديه الصافي متزودين بأسمى مبادئ الأخلاق الإنسانية، تلك المبادئ السامية والمثل العليا التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لينقذ البشرية من الضياع ويضيئ لها طريق الحق والعدل والانفتاح والسلام.
وأشار وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إلى الأمة اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى العودة الصادقة لنهج المحبة والمودة والتآلف والوحدة التي دعا إليها صاحب الذكرى العطرة ونادى بها صلوات الله وسلامه عليه طيلة فترة بعثته المباركة.
وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن هذه المناسبة العطرة ستكون إن شاء الله بداية صفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياة كل بحريني وبحرينية وأن الأمل في غد أفضل سيتحقق بفضل الله تعالى ثم بعزم أبناء البحرين وحكمة قيادتها الرشيدة.