كتب - عبدالرحمن خليل:
دعت شخصيات شيعية جميع مكونات المجتمع البحريني إلى استثمار دعوة جلالة الملك المفدى للحوار، لإخراج البلد من المشكلات السياسية والأمنية، والوصول لنقطة التقاء تجمع الأطراف كافة تحت منظومة الوطن ولا شيء سواه.
وأكدت الشخصيات أن الحوار هو صمام الأمان للإصلاح الحقيقي ومخرج للأزمة الأمنية، مشددة على أهمية أن تكون كل الجهات المشاركة جادة في الطرح وتهدف الخروج بنتيجة وليس فقط المشاركة الصورية، مطالبة بتغطية إعلامية على أعلى المستويات للحوار، لكي يعرف العالم جدية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورغبتهم الأكيدة في إيجاد حل للأزمة. وقال المرشح النيابي السابق علي الفردان إن الدعوة للحوار دعوة الأب الحنون لأبنائه، جاءت من قلب يحمل كل معاني الصدق والإيمان، وهي ليست بجديدة، فجلالة الملك يدعو باستمرار للحوار وعلى الجميع تلبية هذه الدعوة بالخصوص الجمعيات السياسية فهي مساءلة أمام الله قبل الناس، مشيراً إلى أن جميع فئات المجتمع متضررة من المشكلات السياسية والأمنية التي أدت لإعاقة عملية التنمية وأثرت التأثير الكبير على اقتصاد البلد.
ودعا الفردان المؤزمين إلى اغتنام الفرصة “فلن تجدوا من هو بطيبة جلالة الملك وسعة صدره”، مشيراً إلى أن البحرين في حالة حوار دائم، فالتواصل مع المسؤولين مستمر والروابط القائمة تزيل كل العوائق.
وأضاف الفردان أن الإمام علي يقول (لا خير إلا في الحكم) ونحن عندنا حكم يجب احترامه، لكن للأسف فإن الذين يقومون بأعمال التخريب ليسوا سوى فئة جاهلة يجب أن يكون لهم برنامج يحتويهم، فالشباب الذين هم أكثر من نصف المجتمع هم الأساس في بناء الدولة والتطوير وليس العكس.
وطالب الفردان بتغطية إعلامية متلفزة للحوار وليس على المستوى المحلي فقط، بل يجب أن تشمل المستوى الإقليمي (الجزيرة والعربية) وحتى الدولي ليعلم العالم كله جدية البحرين ومصداقيتها في الحوار وبإخراج البلد من الاحتقان السياسي والاجتماعي.
وتابع الفردان إن البحرين بيت واحد، والجميع يود المشاركة في الحوار، لكن من يريد المشاركة عليه بالأول معرفة ماذا يريد، فالمشاركة فقط ليست كافية ولكن يجب أن تكون هناك نية الوصول لحل ونتيجة إيجابية تخدم الوطن والمواطن وأن من لا يجد في نفسه ذلك فعدم مشاركته أفضل ليعطي المجال لغيره ليسهم في خروج البلد من الأزمة، مشدداً على أهمية أن يكون المشارك في الحوار غيور على البلد ويتحلى بالأخلاق وتقبل الطرف الآخر.
من جانبه قال المرشح النيابي السابق خميس عبدالرسول إن دعوة الحوار هي استكمال للحوار الوطني وهي متواصلة مع المبادرات السابقة التي لم تنقطع منذ مبادرة ولي العهد إلى يومنا هذا، مؤكداً أن الجدية مطلوبة من جميع الأطراف المشاركة في الحوار، ويجب عليها الالتزام بمخرجاته ومواصلة الطريق لإخراج البحرين من المشاكل السياسية والأمنية التي أزعجت الجميع.
وطالب عبدالرسول من الجميع العمل من أجل مصلحة الوطن والابتعاد عن الأجندة الطائفية أو الحزبية، ويجب أن يكون الحوار شاملاً لكل فئات المجتمع وتوجهاته، مضيفاً: في ظل تصعيد المعارضة من حرق وتخريب نتساءل: هل ستشارك بجدية؟ إن فشل مخططات المعارضة سيدفعها للحوار لحفظ ماء الوجه بعد تأكدها من أن العنف لن يؤدي إلى نتيجة سوى دفع البلد إلى حالة من عدم الاستقرار.
بدوره قال رجل الأعمال سميح رجب إن الحوار سيكون مكملاً للحوار الوطني لإكمال مناقشة النقاط في المحور السياسي، مشيراً إلى أن كثيراً من مرئيات الحوار الوطني في هذا الجانب تحققت والبعض منها لازال قيد التنفيذ.
وشدد رجب على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة التي ربما لا تتكرر لإتمام المرئيات، مطالباً بأن لا يتم إعادة مناقشة الأمور التي تم الانتهاء منها في الحوار الوطني، من أجل الخروج بمرئيات أخرى تساعد في دفع عجلة التنمية.
وأضاف رجب إن هذه فرصة لمن يصفون أنفسهم بالمعارضة لإنهاء الخلافات، ويجب أن يقدروا جدية الدولة في الحوار والنتائج واضحة فالتزام الدولة بتنفيذ مرئيات الحوار الوطني دافع لاستغلال الحوار في إنهاء المشكلات العالقة سياسياً وأمنياً واقتصادية.