أكد علماء وخطباء جمعة أن دخول حوار التوافق الوطني بنية إفشاله لن تجدي نفعاً، مطالبين المشاركين بطرح الممكن من أجل إنجاحه.ولفت العلماء إلى أن المحور السياسي في الحوار لايزال مبهماً، مؤكدين أهمية تحديد بنوده للأطراف المعنية بالحوار قبل البدء بطرحه. وطالبوا باستبعاد كل من تعدى حدوده وكان له دور في الأزمة، مؤكدين أن الحوار لا يغني عن مجازاة المجرم بما يستحق. وشدد العلماء على ضرورة ألا يكون حوار التوافق الوطني المقبل مشروطاً من أي طرف، على أن يتم تحديد بنوده للمتحاورين، رافضين أي تدخل خارجي في مبادرة ملكية. وأكد خطيب جامع الجمعية الإسلامية بعراد الشيخ عبدالرحمن عبد السلام أن دخول الحوار بنية إفشاله لن تجدي نفعاً، لذلك فإن على الجميع طلب الممكن وعدم وضع أمور تعجيزية وعوائق، كما حدث في حوار التوافق الوطني السابق، مؤكداً وجود ثوابت حول الحكم وشرعيته والميثاق والدستور والسلطة التشريعية بمجلسيها، ولا يجب أن يبدل فيها بنص الدستور.وأضاف أن النقاط الرئيسة حلت في حوار التوافق الذي أبدى فيه جميع الحاضرين رؤاهم، وقدموها إلى رئيس المجلس النيابي، وجعلت كمحاور، كما تم استبعاد ما لم يتم التوافق عليه، لذلك فإن الحوار المقبل لا يجب إشغال المتحاورين فيه بما لم يتم التوافق عليه في السابق مثل الحكومة المنتخبة.وأشار عبدالسلام إلى أن هناك مواد في دستور 73 لم تتغير ونقلت تماماً إلى دستور 2002، إضافة إلى أن الحقوق زادت في جانب الحقوق والحريات، مثل حقوق المرأة وتغير البرلمان إلى نظام المجلسين، لذلك فإنه لا فائدة من مناقشة تلك التعديلات رغم تصويت الجميع عليها في الميثاق. وطالب عبد السلام بتوجيه دعوات المشاركة في الحوار لكافة الجمعيات السياسية، مشيراً إلى أن جمعية الشورى الإسلامية التي ينتمي إليها لم تتلقَ أي دعوة بعد، مبيناً أن المملكة تضم جمعيات سياسية متعددة، ومن الممكن التوصل إلى نقاط التقاء في ظل الفوارق المتفاوتة بين الجميعمن جانبه، شدد خطيب جامع المهزع بالمنامة الشيخ عبد الناصر آل محمود على ضرورة توافق الجميع على الرؤى التي سيخلص إليها الحوار وعدم تغليب مصلحة فئة على أخرى، لينعكس ذلك بشكل إيجابي على المجتمع.وبين آل محمود أن المحور السياسي مازال مبهماً، مؤكداً أهمية تحديد بنوده للأطراف المعنية بالحوار قبل البدء بطرحه، مطالباً باستبعاد كل من تعدى حدوده وكان له دور في الأزمة، موضحاً أن الحوار لا يغني عن مجازاة المجرم بما يستحق.وأكد آل محمود رفضه التام لأي تدخل خارجي في هذا الحوار الذي يجب أن يتم بين أطياف المجتمع فقط، موضحاً أن مردوده الإيجابي سيشمل مختلف الأصعدة، إذ سيهنأ الجميع بالاستقرار والأمان، إضافة إلى العمل على تنمية البلد، مبيناً أن الحوار الذي لا يخدم تلك النواحي الإيجابية من تنمية وتطور للاقتصاد واستقرار للمواطن لا فائدة من الخوض فيه من الأساس.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90