بين الذباب ورئيس أكبر دولة بالعالم ثأر دموي قديم، ففي منتصف 2009 قتل باراك أوباما ذبابة اعترضته في البيت الأبيض وهو يعطي مقابلة لجون هاروود، مراسل التلفزيون الأمريكي "سي.أن.بي.سي" في واشنطن.
تلك الذبابة المسكينة أزعجته بإلحاحها على البقاء في المكان، ولم ترد أبداً مغادرة بيت رئاسي فيه مما لذ وطاب، مما اضطره للتحايل عليها حين غطت على يده، فعاجلها بالثانية ورماها قتيلة على السجادة أمام مئات الملايين شاهدوه عبر التليفزيونات في 5 قارات.
وليلة أمس الخميس أخذ معشر الذباب بثأره من زعيم أكبر دولة في العالم، وأمام الملايين وهو في عقر داره بالبيت الأبيض أيضا، فأرسل إليه ذبابة من نوع حذق ومناور داهمته حين كان يعلن ترشيح ماري جو وايت، رئيسة للجنة الأوراق المالية والبورصة في الولايات المتحدة، كما وإعادة ريتشارد كورداري رئيساً لمكتب الحماية المالية للمستهلك.
وراحت الذبابة تحلق وتحوم حول أوباما كما طائرة من دون طيار متوجهة إلى هدفها، فحاول طردها حين لامست خده ولم يفلح، ثم خدعته وهبطت فجأة على جبينه وبقيت جاثمة فيه للحظات، ربما لتعطي فرصة لعشرات المصورين كانوا هناك بأن يلتقطوا صوراً لأميرة الانتقام، وحين تأكدت أنهم فعلوا.. طارت بعدها واختفت.