كتبت ـ عايدة البلوشي:
منى صلاح دائمة الالتصاق بعباءتها “هي جزء مني.. لا أتصور حياتي دونها”، فيما لا تجد نبيلة أحمد ضيراً في “تطليق” العباءة “شرط استبدالها بلباس محتشم”.
وترى أمل محمد أن العباءة باقية و”لن تنقرض” لأنها “تراث بحريني أصيل”، وتشاركها مروة عبدالله “العباءة لن تختفي حتى عام 2020 على أقل تقدير”.
عادة لن تزول
“عباءتي جزء مني، لا أتصور الاستغناء عنها يوماً” تقول منى صلاح وتضيف “من تعودت على العباءة وترعرعت بكنف أسرة محافظة من الصعب جداً أن تُطلق العباءة”.
وُلدت منى في بيئة محافظة جداً، وترفض مجرد فكرة اختفاء العباءة مهما كانت الأسباب “أفخر بعباءتي.. جمال الفتاة بسترها وعباءتها”.
فيما ترى نبيلة أحمد أن العباءة ربما تختفي بعد سنوات “يمكن أن يحدث أي تغيير في الحياة الاجتماعية والقناعات ربما تتغير، ولا أجد ضرراً في الاستغناء عن العباءة شرط استبدالها بملابس محتشمة”.
وتشير إلى أن العباءة التقليدية ربما لا تناسب كل الأزمنة والأمكنة “قد نشهد أفول نجمها عام 2017 أو 2018، هي لا تناسب بيئة المجتمعات الغربية” وتتابع “الكثير من الفتيات يرتدين العباءة في البحرين وعندما يسافرن للخارج يستغنين عنها”.
تراث أصيل
وترى أمل محمد 27 سنة، أن العباءة تراث عربي بحريني أصيل لا يمكن الاستغناء عنه “نحن مانزال نلبس ثوب النشل والجلابية ونحافظ عليها، العباءة أيضاً جزء من التراث، قد لا تهتم بها شريحة من الفتيات لكنها باقية عبر العصور”.
وتشاركها الرأي مروة عبدالله 16 سنة “لا أعتقد أن العباية ستختفي حتى عام 2020 على أقل تقدير، لأن العباءة اليوم ليست كالأمس مجرد قماش أسود، إنما دخلت عليها الموضة والألوان والنقوش، وأصبحت المحال تتنافس في تقديم الأفضل والأجود”.
وتشير إلى أن الفتاة تحب الموضة ولا تستطيع الاستغناء عنها “ربما مفهوم العباءة يختلف بعد سنوات، وتلبس باعتبارها موضة فقط”.
تقليد بحريني
نورة عبدالرحمن تقول إن تاريخ العباءة يعود لقرون خلت “المرأة الخليجية والبحرينية اعتادت لبسها وماتزال متمسكة بتراثها وزيها”، وتضيف “العباءة من عادات المجتمع البحريني لا يمكن الاستغناء عنها”.
وتزعم نورة أنها ستحافظ على لبس العباءة “ربما لا تناسب جميع المناسبات وهذا أمر عادي فلكل مناسبة زيها، وتواصل “في السفر أستغني عنها وفي مناسبات العزاء لا بديل لها”.