فاجأت صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية الجميع بالكشف عن جزء من مضمون الكتاب الجديد الذي يعتزم نادي برشلونة إصداره قريباً، ويضم بين صفحاته شهادات وتصريحات لعدد من لاعبي ومدربي الفريق الكاتالوني، ومن بينهم تيتو فيلانوفا، المدير الفني للفريق.
وبحسب الصحيفة، فإن الكتاب الذي ستصدره إدارة برشلونة بعد غد الاثنين ويحمل اسم "سر البرسا" يحوي على تصريحات لفيلانوفا يؤكد فيها أنه لن يدرب ريال مدريد أبداً في يومٍ من الأيام، ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكلام قد يفجّر عاصفة من ردود الفعل في حال ثبت صحته.
إذ وطبقاً لـ"ماركا" فإن فيلانوفا وضع أمرين آخرين قال إنه لا يمكن أن يفعلهما أو يقدم عليهما في حياته، وهما التخاذل خلال المباريات وبالتالي الخسارة، والسماح للاعبي فريقه بتعاطي المنشطات.
وفي الوقت الذي بدت تصريحات فيلانوفا واضحة بشأن رفضه تدريب ريال مدريد في المستقبل، فإنه لم يُعرف بعد أي نادٍ يقصد فيما يتعلق بالجزئيتين الأخيرتين، اللتين قال فيهما إنه لا يقبل تدريب فريق متخاذل أو يتعاطى لاعبوه المنشطات.
ورجّحت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أن يكون فيلانوفا يقصد ريال مدريد، حتى أن العديد من مشجعي النادي الملكي بدأوا بالفعل شن هجوم لاذع على المدرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ترقب شديد لإصدار الكتاب للاطلاع على تفاصيل ما أدلى به المدرب الذي يعاني من مرض السرطان.
ولا يشمل سجل مدرب برشلونة أي تصريحات أو مواقف مثيرة للجدل، بل يُعرف دائماً بتصريحاته الرزينة وحرصه على الابتعاد عن الأضواء، بعكس مدرب ريال مدريد الحالي، البرتغالي جوزيه مورينهو، وهو ما زاد من الدهشة بشأن التصريحات الواردة في الكتاب الجديد.
وتولى فيلانوفا تدريب برشلونة قبل بداية الموسم الحالي خلفاً لبيب غوارديولا الذي استقال بعد تحقيق إنجازات تاريخية مع "البلاوغرانا"، حيث عمل تيتيو مساعداً له، قبل أن يقع عليه الاختيار لإكمال المهمة، وقد حقق إلى الآن نجاحات رائعة، ويسير بثبات نحو استعادة لقب الدوري الإسباني.
وسطع اسم فيلانوفا بشكل كبير حتى قبل توليه مهام الإشراف على برشلونة، حينما ارتكب مورينهو بحقه مخالفة شهيرة قبل عامين خلال مباراة إياب كأس السوبر بين برشلونة والريال، حيث اعتدى عليه بوضع إصبعه في عينه عقب المباراة في مشهد أثار غضباً عارماً على المدرب البرتغالي المثير للجدل.