قالت مجلة «ميد» إنه في ظل تزايد اهمية الغاز الطبيعي من جهة ومحدودية وفرته من جهة اخرى، فقد بدأت الحكومات مساعي حثيثة لتوسيع قاعدتها الصناعية لخلق الفرص الوظيفية لمواطنيها، وبناء اقتصادات أكثر قدرة على الاستدامة، في حين تبذل جهوداً كبيرة متزامنة لتعزيز مرافق الإنتاج لمواجهة الطلب على هذه المرافق نظراً لتزايد النمو السكاني.
واضافت المجلة ان كلاً من ابوظبي وعمان والسعودية تجد أن الخطط التي تتعلق بمشروعاتها الصناعية اصبحت مهددة الآن نظراً لعدم وجود اي اكتشافات جديدة للغاز، وقد باتت آمال هذه الدول في بناء مستقبل فيه ضمان لإمدادات الطاقة، معلقة على استغلال المكامن ومصادر الاحتياطيات غير التقليدية في حين تم تحقيق تقدم كبير في مضمار المشروعات التي تعتبر معقدة من الناحية الجيولوجية، وتتولى ابوظبي قيادة هذا التوجه في تطوير حقول الغاز الحامض، في حين تعد عمان العدة لإطلاق مشروع تتراوح كلفته بين 15 و20 مليار دولار في منطقة خزان. أما السعودية فإنها ترنو الى أن تصبح رائداً اقليمياً في إنتاج الغاز الصخري.
وتؤذن الخطة بعهد جديد من صناعة الهيدروكربون في منطقة الخليج، التي تم فيها استغلال الاحتياطيات السهلة وبات الانتباه والتركيز يتحولان بعده نحو المشروعات التي تنطوي على تكوينات غازية تنطوي على تحديات عالية.