كتب - مازن الكوهجي: أعرب مصدر مقرّب من سلة الحالة عن استغرابه من التعاقد مع المدرب الوطني علي عبدالغني كمساعد للمدرب الوطني صالح الحداد، فيما تبقى من منافسات موسم 2011 / 2012، بحسب ما نشرته الصحف المحلية يوم أمس الأول. وقال: «لم ولن أتمكن من معرفة إلى أيِّ مدى ستستمر تخبّطات الجهاز الإداري لسلة الحالة «بطل الدوري» في هذا الموسم، والتي كان آخرها التصريح الذي أدلى به رئيس الجهاز ناصر مرتضى في الصحف المحلية يوم أمس الأول، والذي أشار فيه إلى التعاقد مع المدرب الوطني علي عبدالغني كمساعد مدرب بدلاً للصربي نيناد، مُرجعاً سبب استغناء النادي عن خدمات الصربي نيناد إلى عدم قيامه بالمهام المطلوبة، ومؤكداً بأنَّ تفضيل التعاقد مع عبدالغني على غيره من المدربين يعود إلى الرغبة في إعطاء دفعة معنوية للفريق، ومعرفته الكاملة بفرق الدوري المحلي من خلال إشرافه على عدد منها». وأضاف: لقد ناقضت إدارة نادي الحالة نفسها بالتعاقد مع المدرب الوطني علي عبدالغني، فلطالما تعذرت بعدم امتلاكها للسيولة المادية، التي تُمكنها من حلِّ عدد من الأمور العالقة، والتي يأتي في مقدمتها عدم استلام نجم سلتها أيوب حاجي لمستحقاته البالغة 1500 دينار بحريني «مقدم عقد الموسم ما قبل الماضي وعدد من رواتب الموسم الماضي، الذي تواجد فيه كمساعد مدرب للوطني صالح الحداد»، إلى جانب مماطلتها في تلبية مطلب نجمها الشاب عباس جوادي الوحيد في الموسمين الماضيين، لتشهد الأيام القليلة الماضية خضوعها لمطلبه بسبب ابتعاده عن تدريبات الفريق، وضغوطات عدد من أعضاء النادي المخلصين، الذين يندر تواجدهم في الآونة الأخيرة، وما لفت انتباهي كثيراً هو إشارة مرتضى إلى أنَّ عبدالغني سيحلّ بدلاً للصربي نيناد الذي لم يجرؤ على تحريك أيّ ساكن في أيِّ جولة من الـ23 جولة الماضية، نظراً لامتلاكه لمسمى مساعد مدرب فقط لا غير، فمساعد المدرب الفعلي للفريق وبشهادة جميع متتبعي منافسات كرة السلة البحرينية هو مدرب الناشئين الوطني أحمد جان. ليطرح السؤال نفسه: إذا كانت رغبة الجهاز الإداري في سلة الحالة جادة في إعطاء الفريق دفعة معنوية، لماذا لم يحل مسألة أيوب حاجي، الذي لعب دوراً رئيسياً في استعادة حالة «بوماهر» لبطولة الدوري الغائبة عن خزائنها منذ 15 عاماً في الموسم الماضي؟». وتابع: « لم يقتصر استغناء سلة الحالة عن خدمات المدرب الصربي نيناد فحسب، بل استغنت عن خدمات الإداري أحمد كلداري، والذي أرجعت إلى عدم تواجده مع الفريق بشكل مستمر نظراً لظروف عمله، رغبة منها في إبقاء المدرب أحمد جان في الفريق من خلال تكليفه بمهام الإداري، نظراً لإدراكها التام بصعوبة تدخلاته الفنية مستقبلاً، كما عهدها متتبعي السلة البحرينية بشكل عام وعشّاق «حالة بوماهر» بشكل خاص في ظلِّ تواجد المدرب الوطني علي عبدالغني، متناسية «سلة الحالة» عدم استغناء إدارتها عن رئيس جهازها ناصر مرتضى في فترة من فترات الموسم، والتي شهدت تغيبه بشكل ملحوظ عن سلتها بداعي ظروف العمل، من خلال تكليف رئيس جهاز كرة القدم محمد داوود بمهامه بشكل مؤقت، ليطرح السؤال نفسه: إذا كانت ظروف العمل هي السبب الوحيد في الاستغناء عن خدمات كلداري، فلماذا لم يتم إعفاؤه من فريق الناشئين أيضاً؟ «. وفي النهاية نفى المصدر المقرّب من سلة الحالة تشكيكه بإمكانيات المدرب الوطني علي عبدالغني، الذي يُكِنُّ له كل التقدير والاحترام، متمنياً التوفيق للمساعد المدرب السابق أحمد جان في تجربته الإدارية الأولى في مشواره الرياضي، مختتماً حديثه قائلاً:»عبدالغني IN أحمد جان SHIFT كلداري OUT». وعلمت «الوطن» من مصادرها الموثوقة عن عدم إبرام المدرب الوطني علي عبدالغني لتعاقده مع سلة الحالة بشكل رسمي «توقيعه على العقد» حتى ظهر يوم أمس، في حين أكَّد رئيس جهازها ناصر مرتضى التعاقد معه مساء يوم أمس الأول.