كتب ـ حسين التتان:
وثق الشباب وعبر موقع “أنستغرام” الشهير المواقع الأثرية والتراثية البحرينية كلها، وهناك مواقع تخصصت في رصد الحركة التراثية والآثارية في البلاد، يديرها شباب بمقتبل العمر، وقبل أن تتنبه الجهة الرسمية المسؤولة عن حفظ هذا التراث وتوثيقه ومتابعته.
هذه الحسابات أطلقت عبر “أنستغرام” الخاص بتطبيق الصور وتبادلها، ونالت رواجاً لافتاً في البحرين وخارجها، بالمحصلة استطاعت هذه الحسابات من تعريف العالم بأكثر المقاصد السياحية التاريخية شهرة في البحرين.
“الجريش” يتصدر
فاطمة أحمد تهوى متابعة الحسابات الأنستغرامية التي تعنى بالتراث والآثار، ولعل من أبرزها موقع “الجريش” وتقول “استطاع الموقع من رصد كافة المواقع الأثرية بالصورة والكلمة، وسوق البحرين التاريخية بطريقة علمية منظمة، وشجع المؤسسة الرسمية على الاهتمام بهذه المواقع الأثرية والتراثية”.
أم عدنان تشير إلى أنه إضافة لموقع “الجريش”، هناك موقع مصاحب لتطبيق الصور في “أنستغرام” يطلق عليه “الساحل الشرقي” وتضيف “هو موقع رائد رغم حداثته في ساحة أنستغرام، هذه المواقع وغيرها حري أن تدعم وتعطى فسحة للإبداع ونشر القيم التراثية والأثرية في البحرين”.
قبل الجهة الرسمية
سعيد أحمد شغوف بمتابعة كل الحسابات المحلية المهتمة بالآثار عبر موقع “أنستغرام” ويقول “هناك اليوم مئات الشباب البحريني ومعهم العشرات من المختصين المهتمين برصد المواقع التراثية والأثرية، يوثقون تلك المواقع عبر الصور”.
ويكمل صديقه قاسم إبراهيم “هذه المواقع، ومع دخول التكنولوجيا الحديثة عالم الصور، وتدشين جيل جديد من الكاميرات الرقمية المتطورة، شجع الشباب على رصد الحركة الثقافية بالصورة، حتى الصغار اتجهوا لتوثيق أهم الأوابد الأثرية”.
حبيب جعفر يعشق متابعة الحسابات الشخصية المعنية بالآثار، ويشير إلى أن هذه الحسابات قدمت للبحرين الثقافية والتاريخية الكثير من الخدمات.
من جهتها تؤكد سارة عبدالله أنها سألت الجهات المختصة بالآثار حول الموضوع “وزارة الثقافة إلى الآن لم تُنشئ حساباً عبر موقع أنستغرام لرصد المواقع الأثرية والتراثية وتوثيقها، ولكنها في طريقها لإنشاء الحساب”.
تتهم سارة الجهات الرسمية بالتباطؤ في ميدان سبقها إليه المواطن نفسه، حيث صور كل الأماكن التراثية في البحرين، من منطلق الحرص على تسويق البحرين سياحياً، وعبر أكثر مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً.