دبي - (يورو سبورت): بعد أن تقلص فارق النقاط بين ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وملاحقه برشلونة إلى ست نقاط بدلاً من عشر، فإن الفريق الكتالوني يبدو مديناً لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إذ كان السبب الرئيسي لبقائه في دائرة المنافسة مع تبقي عشر جولات على نهاية المسابقة. وتقول الأرقام إن ميسي بعد 28 مباراة لعبها برشلونة في الليغا سجل 34 هدفاً منها 18 هدفاً كان لها مفعول السحر إذ أنقذت للفريق نقاطاً كانت ستطيح بحمله في الاحتفاظ باللقب للمرة الرابعة على التوالي. وسجل ميسي في بداية الليغا 13 هدفاً لم تلعب دوراً محورياً في تحويل دفة مباريات برشلونة، قبل أن ينفرد بعامل الحسم في الزيارة الصعبة لإقليم الباسك حين انتزع في الدقيقة الأخيرة تعادلاً مع أتلتيك بلباو 2-2 لينقذ نقطة للبرسا من فم الأسد. وجاءت بعد ذلك مباراة ريال بيتيس في كامب نو والتي انتهت لصالح برشلونة بأربعة أهداف لاثنين، حيث سجل ميسي نصف أهداف فريقه لينقذ نقطتين في سباق لا يحتمل التعثر مع ريال مدريد. وأعاد ميسي نفس المشهد خلال لقاء ملقا في ملعب لاروساليدا حيث سجل ثلاثة أهداف ليساعد فريقه على الفوز بنتيجة 4-1 وينقذ نقطتين مجدداً، ثم سجل هدف الفوز 2-1 على ريال سوسيداد في كامب نو ليمسك برشلونة بالنقاط الثلاث في تلك المباراة. واستمر أفضل لاعب في العالم في مسلسل إنقاذ برشلونة من التعادل فسجل رباعية خلال الفوز على فالنسيا 5-1 في كامب نو واقتنص هدفاً رائعاً في مرمى أتلتيكو مدريد بملعبه فيسنتي كالديرون ليعود البرسا فائزاً 2-1، ثم سجل هدفي الفوز على راسينغ سانتاندير في الساردينيرو لينتشل زملاءه من خطر التعادل السلبي. وأخيراً سجل ميسي ثلاثية في مرمى غرناطة بكامب نو ليقود فريقه إلى الفوز 5-3 ويصبح صاحب الفضل الأول في الخروج بالنقاط الثلاث، إذ لولا أهدافه لخرج برشلونة دون حتى التعادل. البقاء في الوصافة وبذلك يكون ميسي قد أنقذ 16 نقطة لبرشلونة في سباق الليغا، وهو ما يعني في حال فقدانها أن رصيد الفريق حالياً كان سيتجمد عند 50 نقطة فقط بدلاً من 66 ما يعني تأخره عن ريال مدريد بفارق 22 نقطة كاملة. والغريب في أمر الدوري الإسباني أن خسارة برشلونة 16 نقطة كاملة لو فرضنا غياب ميسي بأهدافه المؤثرة كانت لن تغير في أمر احتلاله المركز الثاني برصيد 50 نقطة، وإن كان فالنسيا صاحب المركز الثالث سيكون على بعد 3 نقاط من الفريق الكتالوني مما قد يعطيه الجرأة والطمع في القفز على الوصافة. وحينها كان يكفي الفريق الملكي الفوز في المباريات الثلاث القادمة لضمان لقب الليغا مبكراً دون الانتظار للرحلة المحفوفة بالمخاطر التي سيقوم بها إلى ملعب كامب نو في مباراة يعتقد أنها ستحدد وجهة اللقب الآن. ويثير الانتباه أن أهداف ميسي -وحده دون غيره- حفظت للبرسا 16 نقطة، بغض النظر عن تمريراته الحاسمة التي حولت دفة مباريات عدة مثل لقاء ريال مدريد في سانتياغو برنابيو الذي لم يسجل فيه الأرجنتيني ولكنه ساهم بتمريراته في حسم الفوز 3-1. وتعيد الأرقام التساؤل حول الجيل الحالي لبرشلونة، هل هو مدين أكثر للمدرب بيب غوارديولا وطريقة لعبه الجذابة التي تعتمد على الاستحواذ والتمريرات المتتالية، أم لميسي الذي نجح في احتكار جائزة أفضل لاعب في العالم لثلاثة مواسم متتالية قد تزيد بنهاية العام الجاري.