أصدرت البحرين في عام المنامة عاصمة الثقافة العربية 52 مؤلفاً، تناولت مختلف المجالات السياسية والتاريخية والأدبية والعلمية، ومن بين أهم الإصدارات “معجم المؤلفين البحرينيين” الذي وثق لسير 315 مؤلفاً. وقال مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي د.منصور سرحان، إن عام 2012 شهد ازدهاراً في الحراك الثقافي وتطوراً في النتاج الفكري المحلي بصورة تختلف عن بقية الأعوام. وأضاف أن الساحة الثقافية المحلية شهدت العام الماضي وبمناسبة اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية حركة ثقافية نشطة ومميزة، شملت إصدار كتب متنوعة في موضوعاتها ومحتواها، وافتتاح بعض المؤسسات الثقافية وأهمها مسرح البحرين الوطني، وإقامة معارض كتب دولية وعربية، وعدد كبير من الندوات والمحاضرات في الكثير من الجمعيات والمنتديات الثقافية، وتنظيم المؤتمرات الأدبية والعلمية، وافتتاح العديد من المعارض الفنية ما جعل البحرين قبلة الأدباء والمثقفين في 2012.ولفت إلى أن المكتبات في البحرين نالت لأول مرة في تاريخها نصيباً وافراً من الحراك الثقافي من خلال تدشين “بوابة مكتبات البحرين” التي تعرض فهارس 10 مكتبات أكاديمية ووطنية في فهرس واحد يضم زهاء نصف مليون وعاء بين كتاب ورسالة جامعية ورقية وإلكترونية.ونبه سرحان إلى أن النتاج الفكري المحلي في عام 2012 غطى 13 حقلاً معرفياً، وبلغ عدد عناوين الكتب الصادرة 52 عنواناً مقارنة بـ50 عنواناً عام 2011. وقال إن إصدارات عام 2012 تميزت بتوثيق سير رواد الصحافة البحرينية، حيث اهتم المؤلف البحريني بالكتابة عن رواد الصحافة الأوائل، وكانت النتيجة طبع ونشر 10 عناويـــن تناولت 10 شخصيـــات صحافية رائدة وهم عبدالله الزايد، محمود المردي، حسن الجشي، علي سيار، تقي البحارنة، إبراهيم حسن كمال، أحمد سلمان كمال، عبدالله المدني، أحمد يتيم، ومحمد قاسم الشيراوي، كما صدر كتابان عن تاريخ الصحافة المحلية والخليجية.مضامين العناوين من بين أبرز إصدارات العام الماضي “معجم المؤلفين البحرينيين” الأول من نوعه في حصر وتوثيق سير مجموعة من المؤلفين مابين عامي 1900 و2011، حيث بلغ عدد المؤلفين ممن تم توثيق سيرهم 315، وبلغ عدد عناوين مؤلفاتهم بالمعجم زهاء ألفي عنوان، وبهذا يكون 2012 عام توثيق سير المؤلفين ورواد الصحافة في البحرين بامتياز.وذكر سرحان أن نصيب الأسد من إصدارات عام 2012 كان للأدب شعراً ونقداً ورواية ودراسة حيث بلغ عددها 13 عنواناً، وكتب التراجم 13، وصدرت 5 عناوين في التاريخ، و3 في الفنون والتراث، ومثلها في الاقتصاد، وعنوانين في اللغة والمعاجم والزراعة والأمور التشريعية والاجتماع، وصدرت قصة أطفال واحدة، وببليوغرافيا واحدة، وكتابان ضما موضوعات متفرقة. ولفت مدير المكتبة الوطنية إلى أن عام 2012 تميز بغياب الإصدارات الدينية، وضعف الكتب الموجهة للأطفال إذ لم يصدر إلا عنوان واحد فقط، مبيناً أن الحركة الثقافية في البحرين ينقصها إصدار مجلة أطفال ورقية وإلكترونية تساعد هذه الشريحة المهمة على حب القراءة والاستفادة من أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع. وقال “من بين الأمور اللافتة في إصدارات العام الماضي استمرار مجموعة من المؤلفين المعروفين بمواصلة إصدار مؤلفات جديدة وهم علي الشرقاوي، خليل المريخي، علوي الهاشمي، خالد البسام، فهد حسين، قاسم حداد ومنصور سرحان”. وتوزعت إصدارات المؤلفين البحرينيين في عام 2012 وفق مجالات متعددة ومختلفة، ففي مجال الآداب صدر 13 عنواناً، 4 منها في الشعر وهي “الأعمال الشعرية” للدكتور علوي الهاشمي، و”قمر يتخلق من مجهول” لعبدالله زهير، و”شاهد زور” لمحمد مساعد الصيادي و”تراجيديا المحرق” لعلي الشرقاوي.وصدرت 4 روايات 3 منها للكاتبة الواعدة فتحية ناصر وهي بعنوان “أبحث عن نفسي”، “تحمل الأرقام”، و”من واحد إلى ثلاثة”، ورواية “حسين المسنجر” لمنيرة سوار، وكان نصيب النقد والدراسات والكتابة الأدبية 4 عناوين إثنين للناقد فهد حسين هما “الرواية والتلقي”، و”بعيداً عن الظل.. التجربة النسوية في منطقة الخليج العربية”، والعنوان الثالث “الحماسة في الشعر النبطي في البحرين” لعبدالرحمن شاهين المضحكي، والأخير “مكابدات الأمل” لقاسم حداد، وصدرت قصة قصيرة بعنوان “الظل الأليف” لجمال الخياط، وقصة للأطفال بعنوان “جلجامش في أرض الخلود” ليوسف أحمد بن ماجد النشابة.وصدر في مجال اللغة كتابان هما “المدخل إلى علم النحو العربي” للدكتور علي عمران، و”تطور اللهجـــات البحرينيـــة” للدكتــور عبدالأمير محسن زهير. وحظي مجال التراجم بنصيب وافر في النتاج الفكري المحلي، فقد صدر في هذا المجال 13 عنواناً 10 منها وثقت سير بعض رواد الصحافة البحرينية، 5 منها من تأليف خالد البسام وهي “عبدالله الزائد.. الشموع تضيء”، “محمود المردي.. أضواء قلم”، “علي سيار.. عمر من الكتابة”، “حسن الجشي.. البدايات الشجاعة”، و”تقي البحارنة.. عنفوان الكتابة”. وصدر للدكتور منصور سرحان كتابان هما “أحمد سلمان كمال.. عطاء بلا حدود” و”عبدالله المدني.. الكلمة والمواقف”، فيما أصدر بشار الحادي كتاب “إبراهيم حسن كمال.. شيخ الصحافيين”، و”أحمد يتيم.. الكاتب الإذاعي”، و”محمد قاسم الشيراوي.. الصحافي المخضرم”. وصدرت 3 تراجم متنوعة هي “تشارلز بلجريف” للباحث حمد عبدالله، و”41 عاماً في مجال العمل التربوي” لمحمود السيد علوي، و”نساء في ظلال التربية النسوية” للدكتورة برهان غزال.نتاج الفكروأنتج الفكري المحلي 5 عناوين في مجال التاريخ، تناول إثنان منها تاريخ الصحافة المحلية والخليجية لصقر عبدالله المعاودة هما “البحرين في صحافة الماضي”، و”دول مجلس التعاون في صحافة الماضي”، أما العناوين الثلاثة الأخرى فهي “ذاكرة التاريخ” لخليل المريخي، و”غزو الكويت بعيون صينية” لحسن راشد الصباغ، و”مدن وقرى بلادي” للمحامي عبدالله آل سيف.وفي مجال المعاجم صدر كتابان الأول بعنوان “معجم المؤلفين البحرينيين” للدكتور منصور سرحان، و”معجم مصنفات علماء الإحساء والقطيف والبحرين” للسيد فيصل جواد المشعل. وأصدرت الأمانة العامة لمجلس الشورى كتاباً بعنوان “الخطب الملكية السامية”، وآخر حمل عنوان “دستور مملكة البحرين وتعديلاته”. وفي الزراعة كتابان الأول “زراعة النخيل في البحرين” للشيخ محمد عبدالوهاب آل خليفة، و”آيات معجزات في الشكل الظاهري للنبات” للدكتور نظمي أبو العطا موسى.ونالت الكتب الفنية والتراثية اهتمام المؤلف البحريني فصدرت 3 عناوين “ذاكرة الأغنية البحرينية” لإبراهيم راشد الدوسري، و”إرث الأجداد للأحفاد.. الجزء الثاني” لفاطمة سالم العريض، وقف لمحمد كانو.وكان نصيب السياسة كتابان “الإعلام والأزمات” لوجدان فهد، و”أمريكا وشتاء البحرين” ليوسف البنخليل، وفي مجال الاقتصاد 3عناوين “تطور اقتصاد البحرين وتجارتها الخارجية” تأليف عبدالرزاق جعفر زين العابدين، “ومضات من آسيا.. ما صنعه كومار ولم يفعله عبدالفضيل” للدكتور عبدالله المدني، و”صناعة الغوص” لعبدالله خليفة الشملان.وفي الاجتماع كتابان “في بيتنا مراهق” تأليف سما آل خليفة، و”استباحة دم الإنسان في عصر الصورة” لبدر عبدالملك، ومن بين الكتب التي ضمت موضوعات متفرقة صدر للمؤلف خليفة صليبيخ “كتبت يوماً”، ولعلي فردان محمد فردان “الفكر والكلمة”، ود.محمد حميد السلمان “الببليوغرافيا الحسينية البحرينية”.