أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أن أحوال مصابي حادث المرور الذي تعرضت له عائلة بحرينية معتمرة والذين يرقدون على سرير الشفاء في المستشفى بالمدينة المنورة لا تسمح بنقلهم إلى أي مستشفى آخر حالياً وهذا ما أكده الأطباء المختصون، ولن تتوانى السفارة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويلهم إلى مستشفى آخر إذا اقتضى الأمر وكانت حالتهم الصحية مناسبة.
وقال الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، في تصريح له أمس، إن السفارة من خلال قنصليتها العامة في جدة تواصل الإجراءات الحثيثة المتعلقة بضحايا حادث المرور الذي تعرضت له عائلة بحرينية معتمرة على الطريق السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونتج عنه وفاة خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، بينما أصيب أربعة آخرون بإصابات متفرقة حالة اثنين منهم متوسطة وحالة الاثنين الآخرين تستدعي مكوثهم في العناية المركزة.
وذكر السفير أن الحادث وقع للعائلة البحرينية بعد أدائهم مناسك العمرة، وأن القنصلية العامة في جدة قامت فور تلقيها الخبر بتشكيل فريق للذهاب إلى المدينة المنورة على بعد (350) كيلو متراً من جدة لمباشرة الحادث الأليم ومتابعة حال المصابين وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالمتوفين ليتسنى دفنهم في مقبرة البقيع بناء على رغبة ذويهم.
وأشار إلى أن الحادث وقع عصر السبت الماضي وأن السيارة التي يقودها السائق حسين إبراهيم كانت في طريق العودة على طريق (مكة - المدينة) قد انقلبت بعد اصطدامها بالرصيف نتيجة إرهاق السائق وتعرضه لنوم مفاجئ أثناء القيادة وفقاً للتقرير المروري والطبي الذي صدر عن الحادث.
وأكد السفير أن السفارة والقنصلية تابعت تطورات الحادث وأحوال المصابين وإجراءات نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفى حيث توفي في الحادث صالحة أحمد حسين (58 عاماً)، رقية مهدي محمد (42 عاماً)، الطفل/ أحمد جواد إبراهيم (5 سنوات)، الطفل/ محمد جواد إبراهيم (8 سنوات) والطفلة/ فاطمة حسين إبراهيم ( 8 سنوات).
وأوضح أن باقي الركاب تعرضوا لإصابات وهم حسين ابراهيم حالته مستقرة كسور في العظام، الطفل/ علي إبراهيم حالته مستقرة كسور في العظم، كبرى إبراهيم وحالتها حرجة (في العناية المركزة) وجواد إبراهيم وحالته حرجة (في العناية المركزة).
وقال إن المستشفى شخص حالاتهم وكانت على النحو التالي حسين إبراهيم: سائق المركبة / قطع في عضلة اليد اليسار/ تم إجراء عملية لصق وخياطة العضل، الطفل/ علي إبراهيم، عدد 2 كسور في الرجل اليمنى، تم إجراء العملية له يوم الأحد الموافق 27 يناير 2013، كبرى إبراهيم، ضربة في العين / ضربة على الصدر مؤثرة / تواصل علاجها وجواد إبراهيم، ضربة في الرأس قوية تحت المخيخ أدى إلى ضغط عالٍ على الرأس مما أدى إلى غيبوبة كاملة للمريض / كسر في عظمة الترقوة أعلى الكتف.
وأشار الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة إلى أن فريقاً خاصاً من القنصلية العامة سافر إلى المدينة المنورة للإشراف على متابعة أحوال المصابين وإنهاء الإجراءات الخاصة بالمتوفين رحمهم الله، وتم مساء يوم الأحد الانتهاء من استخراج التصاريح اللازمة من الجهات المعنية لدفنهم في مقبرة البقيع بناء على رغبة أهلهم.
وأعرب السفير عن تعازيه الحارة لأهالي المتوفين سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وحسن العزاء .