كتب - عبد الله إلهامي:
رفض الائتلاف الوطني للجمعيات السياسية بالإجماع دعوة اللقاء التي وجهتها له الجمعيات الست أول أمس خلال اجتماع الائتلاف أمس، وشكّل الائتلاف وفده الممثل والمتحدث الرسمي باسمه في الحوار رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني الديمقراطي أحمد جمعة، الذي ترأس جمعيته الدورة الحالية للائتلاف، وسيتم عرضها على وزارة «العدل» ومن ثم تُعلن الأسماء لاحقاً، مؤكداً أنها غير متوقعة. وأوضح أحمد جمعة، في تصريح خاص لـ»الوطن»، أن الائتلاف تسلّم رسالة موقعة من الجمعيات الست بطلب لقاء مسبق للحوار، وقوبلت بالرفض بالإجماع بعد عرضها في اجتماع أمس، قائلاً إن «وقت الدعوة غير مناسب وإن كان هناك لقاء فسيكون في الحوار مباشرة»، ولم تتضمن تلك الرسالة سوى دعوة للقاء فقط، بلا بنود أو نقاط للنقاش، فيما اتفق الجميع رداً على ذلك أن على «الوفاق» تحمّل مسؤولية العنف وأعمال التخريب في الشوارع.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يكون هو المتحدث الرسمي باسم الائتلاف خلال حوار التوافق الوطني المقبل، إضافة إلى كونه ممثلاً للجمعية، ولفت إلى أن الوفد المشارك سيتكون من جمعية تجمع الوحدة الوطنية، المنبر الإسلامي، الأصالة، الوسط العربي الإسلامي، الصف الإسلامي، التجمع الدستوري، جمعية الشورى الإسلامية إضافة إلى جمعيته. وأشار إلى أنه لن يتم الإفصاح عن أسماء الوفد قبل عرضها على وزارة «العدل» للموافقة، مضيفاً أن أسس الاختيار اعتمدت على ترشيح كل جمعية لمن تراه مناسباً، على أن يكون ذلك مرتبطاً بالخبرة والكفاءة والاختصاص، وفي نهاية المطاف فإن ذلك يعود للجمعية ذاتها في تقييم من سيمثلها، على أن يكون الفريق قوياً كما لفت إليه في الاجتماع السابق لاجتماع أمس.
ولفت جمعة إلى أن «الائتلاف» اتفق في اجتماعه على بعض آليات العمل، من بينها تشكيل بعض اللجان الخاصة الداعمة للحوار حسب متطلبات المرحلة المقبلة، ومن ضمنها لجنة إعلامية لمواكبة تطورات الحوار ومستجداته، مشيراً إلى أن المرئيات التي وضعت ستكون خريطة طريق، ولفت إلى أنه سينعقد اجتماع غداً السبت لاستكمال جدول الأعمال والاتفاق على الآليات التي ستمثل الائتلاف الوطني.