أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء "ضرورة أن تظل اللحمة الوطنية مصانة فهي ثابت من الثوابت الوطنية التي على الجميع حمايتها"، وقال سموه" أشد ما يؤلمني حينما يتم تصنيف المواطنين على أسس مذهبية وطائفية فنحن جميعا شعب واحد وننتمي إلى وطن واحد ونعيش على أرض واحدة ، ويجب الابتعاد عن هذه التصنيفات لإفشال مخططات من يسعون للتأجيج والنيل من تماسك المجتمع".
وأوضح سموه لدى استقباله عدد من كبار المسؤولين بالمملكة بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد أن ما حققته مملكة البحرين لدعم الإصلاح كان فريداً من نوعه ويؤكد مدى الوعي العميق على مستوى الشعب والقيادة بمتطلبات المرحلة.
وفي سياق عمل الحكومة قال سموه إن البطء في تنفيذ المشاريع مرفوض رفضاً باتاً كما أن الأعذار في تأخرها غير مقبول البتة، وتابع "البيروقراطية يجب القضاء عليها، وعدم التنسيق بين الأجهزة المعنية مرفوض في حكومة متحفزة دائما نحو العمل والانجاز".
وأضاف سموه "نريد تحقيق كل تطلعات المواطنين وبخاصة ما يتعلق بحصولهم على المسكن الملائم ، لذا يجب مضاعفة العمل والموازنة بين شح الأراضي ومتطلبات التوسع العمراني والتوازن بين المناطقية والأقدمية".
وأكد صاحب السمو أن سموه لا يقبل أبداً بأن يلتفت المواطن حوله فلا يجد مركزاً صحي يعالجه أو مدرسة يتعلم فيها أو مركز تجاري يتسوق فيه أو مركز خدماتي ينهي إجراءاته الحكومية به.
وتابع سموه :"نعمل على أن ينعم المواطن بكافة الخدمات دون عناء وأن تتوفر له احتياجاته من الكهرباء والطاقة والبنى التحتية المتطورة وشبكة الطرق المتكاملة التي تتيح له التنقل دون معاناة"، وشدد سموه على وزراء الخدمات على ضرورة متابعة كافة الخدمات والتحقق من تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية في هذا الجانب وتطبيقها على أرض الواقع.
وبين صاحب السمو أن النظام المالي والمصرفي في مملكة البحرين كان وسيظل قوياً، وان الحكومة تعمل على المتابعة المستمرة للأوضاع الاقتصادية والمتابعة والتحليل الذي يجعلها قادرة على التعامل بمثالية مع أي طارئ وبما يوفر الحماية الكاملة للاقتصاد الوطني.
حضر اللقاء الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وخليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب.