انبرى عدد من الصحافيين المقربين من ريال مدريد للدفاع عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، في ظل تعرضه لحملة إعلامية شرسة في بعض وسائل الإعلام، عقب تقارير تحدثت عن شتمه لمدافع الريال ألفارو أربيلوا بعد مباراة "الكلاسيكو" الأخير في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
وهاجمت العديد من الصحف والمواقع الإسبانية ميسي بضراوة، ووجهت له اتهامات شتى، مؤكدة أنه أهان أربيلوا ووجه له أقذع الشتائم في مرآب السيارات الخاص بملعب "سانتياغو بيرنابيو"، دون أن يسلم منه أيتور كارنكا، المدرب المساعد للنادي الملكي.
وكانت صحيفة "آس" المدريدية الأكثر قسوة على اللاعب الأرجنتيني، وقالت إنه كشف عن وجهه القبيح عقب الكلاسيكو، ولم يكن في أحسن أحواله سواء داخل أرض الملعب أو خارجه، بعدما شتم أربيلوا، ووصف كارانكا بأنه "دمية مورينهو".
لكن جميع وسائل الإعلام التي تحدثت عن واقعة ميسي وأربيلوا وكارنكا، لم تبرز أي دليل يثبت ذلك، الأمر الذي دفع بوسائل الإعلام الكاتلونية للتأكيد على أن ما يجري ما هو إلا وسيلة لتشويه سمعة اللاعب والحطّ من شأنه، وقد انضم لركب المدافعين عن ميسي صحافيين معروفين بميولهم لريال مدريد.
وذكر الصحافي باكو غارسيا كاريداد، وهو مدير راديو ماركا المدريدي، إن ميسي يتعرض بالفعل لحملة تشويه، متسائلاً عن الأدلة والبراهين على شتمه لأربيلوا وكارنكا، وقال إن نادي برشلونة لن يصمت حيال ذلك، وسيكون له موقف بشأن مساعي تشويه نجمه الأول.
وألمح كاريداد إلى أن ثمة أشخاص مقربين من ريال مدريد لهم يد طولى في الحملة ضد ميسي، قائلاً إن مفاجآت قد تظهر في قادم الأيام بشأن ذلك، وهو ما حلله البعض بأن المعني بالأمر قد يكون البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب ريال مدريد.
ومن جانبه، أشار الصحافي مارتن اينيستين، مراسل قناة "ESPN" إلى أن ما يُقال عن حدوث شجار بين ميسي وأربيلوا، أو توجيه اللاعب الأرجنتيني لشتائم لمساعد مدرب ريال مدريد، ما هو إلا اختراعات، هدفها النيل من اللاعب، المعروف بحسن أخلاقه وعدم دخوله في سجالات خارج المستطيل الأخضر.