طالبت جمعية الأصالة الإسلامية اليوم الأحد بالفصل الفوري للمعلمة الطائفية التي وقع الطفل "عمر" ضحية لممارساتها، وحرمانها نهائيا من ممارسة مهنة التعليم، فيما أكدت جمعية كرامه لحقوق الإنسان إنها سترفع قضية بالمحاكم على المعلمة والمتورطين.
وذكرت الأصالة وجمعية كرامة في بيان مشترك بعد زيارة عائلة عمر اليوم الأحد نقلاً عن والد الطفل أن ابنه وبالصدفة خلال جلسة عائلية قال إن معلمته تطلب منه بشكل يومي منذ خمسة أشهر تقبيل باطن قدمها بينما يقوم الطلبة الآخرون بتقبيل وجهها ورأسها، فأصيب الوالد بالدهشة الشديدة، ولكي يتأكد قام بالذهاب إلى المدرسة للتحقق من الأمر وإخبار الإدارة بما حدث مع ابنه، وفي نفس اليوم قامت إدارة المدرسة بفتح تحقيق في الموضوع حيث تأكدت من صدق رواية الطفل، وتم إدانة المعلمة بعد أن أقرت بجريمتها أمام المسئولين، وتم تحويل القضية إلى وزارة التربية والتعليم، ولكن الوزارة اكتفت بتوقيفها مدة أسبوع مع الخصم من الراتب مع توقيعها تعهدا بعدم تكرار الحادثة.
وبيّن والد عمر أن ما حدث يعد خروجا صارخا عن القيم والسلوكيات التربوية والإنسانية من معلمة يفترض أن تكون مربية حنونة تزرع الألفة والمحبة بين الطلاب، إلا أنها حادت عن كل القيم والمعايير الأخلاقية والتعليمية.
ومن جهته عبر النائب عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة عن دهشته من تواضع العقوبة الموقعة على المعلمة الطائفية التي انتزعت من قلبها الرحمة، وأعماها الحقد الطائفي، وأجبرت طفلا بريئا على تقبيل قدمها لأن اسمه "عمر خطاب" ، وطالب مراد بفصلها فورا وحرمانها نهائيا من ممارسة مهنة التعليم النبيلة، مضيفاً :"لا يمكن لنا أن نأمن على أبنائنا في عهدة مثل هذه المعلمة التي تتنفس الطائفية البغيضة، ولا نقبل بهذا الوضع، وستتحرك الأصالة في هذه القضية من خلال الأدوات التي بحوزتها".
من جهة أخرى أعلن رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أحمد المالكي شجبه الشديد للحادثة، وقال إن تعدي المعلمة يمثل إهانة بالغة ليس فقط لمعتقدات الأغلبية الشعبية بالبحرين، بل لعموم أهل السنة في العالم.
وأعلنت كرامة أنها ومن منطلق واجبها في الدفاع عن حقوق الإنسان ، فإنها سترفع قضية بالمحاكم على المعلمة والمتورطين، خاصة وأن الفعل قد أهان معتقدات المسلمين وهدف للحط من كرامتهم، ويخالف اتفاقية حقوق الطفل، وسعى لتحطيم نفسية الطفل عمر، وباقي أقرانه من الأطفال، عقابا له على أن اسمه على اسم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.