استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في قصر الصخير اليوم الأحد رجال الأعمال والتجار وفي بداية اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السمو ،
الأخوة والأخوات ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
إنه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك، تجمعنا وإياكم محبة مملكة البحرين وإنجازاتها التاريخية في المنطقة بل العالم، وتجمعنا العلاقات الحميمة بين أبناء البحرين في كل القطاعات وفي الكثير من أروقة الحياة.
إن أهل البحرين في القطاع الخاص لهم أدوار تاريخية رائدة منذ القدم، واليوم نشهد اقتصاد البحرين ينمو ولله الحمد في وقت يمر فيه العالم المتقدم بأصعب أزماته الاقتصادية . وكل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل نشاطاتكم المستمرة دون كلل ولا ملل ، وعليه وبهذه المناسبة الغالية نشيد بالوقفة المخلصة والثابتة التي وقفتموها بإدانة العنف والتخريب والتعدي لكل ما قد يسبب زعزعة الأمن العام ، والسلم الأهلي ، مسجلاً للجميع الشكر والتقدير.
وكم يسعدنا أن يكون للبحرين دورها الرائد والمستمر لتنمية القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتعزيز دولة المؤسسات والقانون ، فكنتم العصب الرئيس في التأسيس . وإننا على يقين إن المستقبل سيكون بإذن الله تعالى مزيداً من البناء والتطوير خصوصاً من خلال رؤيتنا لعام 2030.
وما قانون غرفة تجارة وصناعة البحرين الذي أصدرناه مؤخراً والاتفاقيات الدولية الكثيرة في التجارة والاقتصاد ، وتوطيد العلاقات بالزيارات والاجتماعات الدورية مع كبرى دول العالم إلا أمثلة حية على ما تنعم به مملكة البحرين من استقرار وتقدم مستمر في السياسة والاقتصاد حتى بلغنا المرتبة الأولى في الانفتاح الاقتصادي.
وإن ميزانية 2013-2014 ما هي إلا تأكيداً آخر على خدمة المواطن في الإسكان والصحة والتربية والتعليم والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية المتعددة والله نسأل أن يوفقنا على تحقيق طموحات المواطنين جميعاً.
أيها الأخوة والأخوات: نرحب بكم ثانيةً في هذا الاستقبال الذي سعدنا به ونشكركم على الحضور، ونتطلع إلى المزيد من التقدم والرفاه للبحرين والمواطنين الكرام .
ونسأل الله تعالى إن يحفظ مملكتنا البحرين ، وأن يديم علينا وحدتنا وأخوتنا بالأمن والأمان والرخاء الاقتصادي ، إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

بعد ذلك ألقى الدكتور عصام عبد الله فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين كلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين،
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
لقد تشرفنا وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين والفعاليات الاقتصادية والتجارية البحرينية بدعوة جلالتكم الكريمة المباركة وإتاحة الفرصة لنا بلقاء جلالتكم ، فلكم منا كل الاعتزاز والامتنان على هذا الاهتمام والرعاية ، لنستمد من عزمكم ونستلهم من رؤاكم وتوجهاتكم ما يعزز من مسيرة الغرفة والقطاع الخاص في المرحلة المقبلة ونحن ندرك جيداً حجم الآمال المعقودة على هذا القطاع بقدر ما ندرك ونعي دورنا الذي سيكون أن شاء الله دوماً في مستوى ما تنشدونه يا صاحب الجلالة من رفعة وتقدم لهذا الوطن وشعبه الوفيّ لكم في عهدكم الزاهر.
ويسعدنا أن نؤكد لجلالتكم حفظكم الله ونحن نحتفل في ذكرى ميثاق العمل الوطني التزامنا والقطاع الخاص الذي نمثله بدعم سياساتكم الحكيمة وتوجهات حكومتكم الموقرة وصولاً إلى ما يحقق رؤية جلالتكم لمستقبل البحرين والنهوض بمسيرة تطورها وتقدمها الاقتصادي والتنموي وإرساء المبادئ السامية في بناء الدولة العصرية الحديثة ، من واقع قناعتنا التامة بدور الغرفة والقطاع الخاص الذي تمثله في عملية البناء والتنمية والذي أكدتموه في أكثر من مناسبة، واتساقاً مع الرغبة الصادقة في تحقيق الشراكة الفاعلة والمثلى التي تقتضيها متطلبات المرحلة الراهنة وما تتضمنه من ظروف ومستجدات إقليمية وعالمية، خاصة على صعيد التعاون البنّاء بين الغرفة والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومجلس التنمية الاقتصادية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى ، كما نؤكد لجلالتكم موقفنا الثابت والرافض لكل ما يعكر صفو الأمن ويمسح وحدتنا الوطنية لتظل البحرين بحكمة قيادتها والتفاف شعبها الوفي لكم واحة امن واستقرار.
صاحب الجلالة الملك المفدى ، أن المقام يستوجب أن ارفع لمقامكم السامي أيدكم الله بالغ الشكر وعظيم العرفان بمناسبة مصادقة جلالتكم على المرسوم بقانون رقم (48) لسنة 2012 بشأن غرفة تجارة وصناعة البحرين ليساهم هذا القانون في تنظيم عمل هذه المؤسسة العريقة التي تعتبر أول غرفة تجارية في المنطقة ، ولتكون قادرة بدعم ومؤازرة قيادتنا الرشيدة ممثلة في جلالتكم في تلبية تطلعات وطموحات قطاعات الأعمال البحرينية وتعزيز دورها في تطوير القطاع الخاص وزيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية، وتذليل المشاكل والصعوبات التي تحد من قدرته على النمو ، وهذا القانون بما يتضمنه من مبادئ واطر عامة ينسجم مع رؤية جلالتكم المستقبلية لمملكة البحرين 2030 في جعل القطاع الخاص محرك التنمية الاقتصادية ، فالآمال المعقودة على الغرفة كانت وستظل كبيرة، وستكون الغرفة بعون الله وبدعم من أعضائها قادرة على تلبية كل طموحات وتطلعات أصحاب الأعمال وعلى قدر الثقة التي تولونها لها حفظكم الله. ولا يفوتني كذلك الإشادة بالتوجيهات السامية الحكيمة من لدن جلالتكم بالدعوة لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي في الأمور التي لم يتم التوافق عليها للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني ، والتي تحظى بدعم وتأييد المجتمع الدولي ، فهذه المبادرات الخيرة من لدن جلالتكم حفظكم الله والتي نأمل أن يكون المحور الاقتصادي أيضا ركيزة أساسية فيها ، قد أوجدت مناخاً أفضل من التفاؤل لدى جميع قطاعات الشعب البحريني لتعزيز تجربتنا الديمقراطية واستعادة روح الإخاء والوئام والسلام الاجتماعي وإحياء مشاعر الألفة التي تعايشنا عليها منذ الأزل ، كما لابد أن نشير في هذا المقام إلى الجهود المبذولة على صعيد التركيز على مشاريع التنمية المستدامة في مجالات الإسكان والصحة والتربية والتعليم والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية وايلاء القطاع الخاص دور أساسي في تنفيذها وهذا ما أكدت عليه ميزانية المملكة لعامي 2013-2014 والتي بلا شك سيكون لها اثر ايجابي في دعم القطاع الخاص البحريني وفي استمرار جهود التنمية المستدامة.
في الختام نجدد لكم يا صاحب الجلالة خالص تقديرنا واعتزازنا لهذه اللفتة الملكية السامية بإتاحة الفرصة لنا للتشرف بلقاء جلالتكم ، فأننا نؤكد لكم أيدكم الله بأن الغرفة والقطاع الذي تمثله سيظلان دوماً متحملين لمسئولياتهم الوطنية وداعمين لمسيرة النهضة والتحديث ، وعند حسن ظنكم في خدمة مملكتنا العزيزة وقيادتها الرشيدة ومواطنيها الأوفياء في هذا العهد الزاهر خلف راية جلالتكم الخفاقة دائماً إن شاء الله .
وفقكم الله يا صاحب الجلالة و سدد على طريق الخير خطاكم لتواصلوا مسيرة النهضة والعطاء والإنجاز بكل عزم وثبات واقتدار في تحقيق ما يصبوا إليه جميع أبنائكم المواطنين من تقدم ورفعة ووحدة لمملكتنا الغالية في ظل العهد الزاهر لجلالتكم حفظكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وقد تحدث جلالة الملك المفدى لرجال الاعمال والتجار وقال احببت ان اشكركم مرة اخرى على جهودكم الطيبة التي تبذلونها في سبيل تطوير القطاع التجاري .
واوضح جلالته ان من اسباب النجاح هو الصبر وانتم صبرتم ومن بعد صبركم ظفرتم ، ولله الحمد نرى هذا واضح في التقدم العام لمملكتكم البحرين الغالية ونحن كذلك تعلمنا الصبر منكم ومن اهلنا في البحرين .
وأشار جلالته انه ولله الحمد اصبحت للبحرين مكانة مرموقة على المستوى الاقليمي والعالمي وهذا الشي يدعونا الى الاعتزاز والفخر في الحياة واوضح جلالته ان اليوم اصبحت الحياة متشعبة وصارت الامور تميل اكثر الى الاختصاصات , واني اعتقد بان من يركز على اختصاصه ويبني مؤسسته بالصبر لا شك ان التوفيق سيكون حليفه في النهاية وان هذا التركيز يؤدي الى افضل النتائج .
وبين جلالة الملك المفدى ان البحرين ومنذ القدم تسعى دائما لبناء مؤسسات وان الانسان اذا قراء تاريخ البحرين القديم والجديد سيجد اهل البحرين يحاولون دائما الوصول للأفضل والاحسن ولا شك لا يوجد حكم عادل والا وان يتماشى فيما هو اصلح وانفع للبلاد و العباد ونحن راينا ورؤيتنا المشتركة ان نبني دولة مؤسسات بمعنى ان المؤسسات هذه تتخذ قراراتها بما يعود بالخير عليها ولكن الذي يحكم الامر كله هو القانون والالتزام بالقانون والالتزام بالذي توارثته الناس من خلق وعادات وامور معروفة في حياة اهل البحرين ونحن نبني بعون الله بهذه الروح ونتجاوز كل ما يسبب عرقلة لأي طريق سواء كان طريق الاقتصاد او الامور الحياتية الاخرى ، البناء ليس بالسهل ولا يتم بين ليلة وضحاها ولكن يتم بكل ما نريده اذا اتبعنا سياسة التطوير وكذلك بالتفاهم ومن بعده التوافق ومن بعده الرضا فاذا اجتمعت هذه كلها تأكدوا بان القرار سوف يكون صائبا اما ان كان الراي مركزي وفردي وخارج عن التوافق والرضا لا شك سيكون محدود المدة ولا يمكن ان يستمر , لذلك فأننا ندعو وسوف ندعو بكل محبة وتقدير لجميع اهل البحرين وعندما نقول انهم اسرة واحدة فهم بالفعل اسرة واحدة تهمهم امور واقسام وافرع الاسرة مهما كانت ، طالما الغالب منا يريد هذه الاهتمام وهذا المسعى فلا شك ان النجاح سيكون رائدنا ويزيد الحياة تطورا ونموا لأنه لا يمكن الاستثمار من دون استقرار البلاد.
وأشار جلالة الملك المفدى خلال حديثه للتجار قائلا انتم مثل ابائكم واجدادكم اهل خير واهل البحرين دائما كانوا يتمتعون بسمعة طيبة خارج البحرين وفي العالم وهذه نعمة من نعم الله على اهل البحرين وهذا مساعدة لنا في ان نتحمل المسؤولية برحابة صدر فهذا هو المطلوب ان تكون المسيرة فيها كل الخير ، بالنوايا الحسنة نمضي قدما نحو التقدم والكسب الحلال اما الكسب غير الحلال يضع صاحبه في حرج وفي عزلة من المجتمع فلذلك من الوجب ان يذكر الانسان نفسه دائما بان الذي يعمله اليوم سيكون له اثر في المستقبل فالأبناء سوف يسالون ويقرأون ويقولون ما الذي عمله آباؤنا لنا وما الذي تركوا لنا من ارث اهو ارث ثقيل ام ارث كريم .
وقال جلالته نحن استلمنا ارث كريم وما علينا الا ان نعمل الخير والتوجيه الصحيح ، لم نوجه اطلاقا لعمل شي يخالف رب العالمين ويخالف عاداتنا ويخالف الانسانية عموما لا شك ان هناك اخطاء قد تحدث والاخطاء التي تحدث مسؤول عنها الذي يتخذها وهناك مؤسسات التي بالفعل ترى هذا الخلل وتصلحه والصلاحيات ما شاء الله واضحة وليس هناك مؤسسة شكلت او تأسست الا وصلاحياتها واضحة ولا شك ان اتخاذ القرار ليس سهل ولكنه صعب على رئيس المؤسسة او الدائرة لكن يجب ان يساعد ويشجع على اتخاذ القرار الصائب
وبين جلالته انا شخصيا في كل اللقاءات الداخلية والخارجية اشعر داخليا بالاعتزاز لهذا البلد واهل البلد ، البحرين صغيرة في حجمها والبحرين لها دور في نمو المنطقة واستقرارها .
وقال جلالته ان البحرين يجب ان نستمر في ان تكون هي اساس البناء والاستقرار للجميع لا ان تكون هاجس عند اشقاءنا واصدقاءنا وكل ما بناه الاوائل يذهب مع الريح فلذلك نخن بحاجة ماسة كل يوم ان نقوم بواجباتنا تجاه رب العالمين والوطن والاسر وتجاه الانسانية بصورة خاصة وعامة واي شي يعزز هذا الاتجاه وليس لدي شك ولا ذرة من الذي انا اقوله هو كلامكم ورايكم واملكم .
وقال جلالته انا سعيد ان ارى جماعتي وارى فيكم اهل الدار واهل الخير فأدعو الله رب العالمين ان يوفقكم وان تنجزون كل الانجازات ولا شك ان الابواب كلها مفتوحة لأي راي يزيدنا قوة ومنعة وليس هناك ابواب مغلقة ولكن قد يكون الباب تغير بمعنى بدلا من يكون في المكان الفلاني صار في المكان الاخر اذا نتيجة لهذا علينا ان نستقل ما هو موجود في ايدينا من ادوات خير في الاستقلال الصحيح فلذلك علينا ان نبدأ بالانطلاقة ويكون تركيزنا على ابنائنا وشبابانا وتربيتهم التربية الصحيحة فلا شك ان شبابنا سيكونون مثلكم اذا اجتهد الاب وتعب في التربية ، فالأنسان عندما يصبح ابا يضع مستقبل ابنائه وسمعتهم وسمعة بلدهم في الاعتبار ويعمل على تعليمهم وتدريسهم فأهل البحرين بنوا في المنطقة في مختلف الاتجاهات عملوا في التدريس وكانوا ولا يزالون بأمر الله مثالا يحتذى به فلنحافظ على هذه القيم وهذه السياسة لأن هذه هي قوتنا ليس لدينا قوة سلاح ولا قوة فضاء ولا القوة المادية التي تعرفوها ولكن نحن كبشر نعتز ونفتخر ولله الحمد باهل البحرين وان شاء الله ستكون الانجازات قادمة ويشكل اكبر ويحدونا التفاؤل للمزيد من الخير القادم وكل الدلائل تدل على ذلك ولكن بتكاتفنا ، والله يوفقكم.