أكدت جمعيات «تجمع الوحدة الوطنية، والأصالة، والمنبر»، أهمية توحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المستمرة والتنسيق فيما بينهم في الحوار المقبل. وكشف رئيس تجمع الوحدة الوطنية د.عبداللطيف آل محمود في سياق دعوته لضرورة توحيد الموقف الوطني والتأكيد على عدم التفريط فيه، عن عروض أوروبية وإقليمية وداخلية قدمت للتجمع خلال فترة السنتين الماضيتين للجلوس مع جمعيات التأزيم وإدارة حوار ثنائي أو مفاوضات أو وساطات لكنهم رفضوا هذه العروض وكان رفضهم نابعاً من إيمانهم بضرورة مناقشة كل قضايا الوطن على طاولة الحوار، وكان موقف ائتلاف الجمعيات الوطنية الأخير برفض الدعوة التي وجهت إليهم من تلك الجمعيات للجلوس معهم يصب في هذه الاتجاه. ودعا الجميع في اجتماع، ضم التجمع والمنبر والأصالة، دعت إليه مجالس مدينة حمد وروادها، للاحتشاد لإحياء ذكرى 21 فبراير، وتجديد الروح باعتبار أن هذا اليوم هو يوم البحرين ويوم الشعب البحريني وليس لأي شخص الحق في أن يدعي أنه صاحب هذا الفخر والنصر، مضيفاً أن هذا الفخر وهذا النصر إنما ينسبان إلى الشعب البحريني الوطني، ودعا الجميع للحفاظ على ذكرى هذا اليوم المجيد الذي قلب الموازين وكان الدرع الأول الذي أفشل المؤامرة على البحرين وأهلها وأن يحييه باستمرار حتى لا يطويه النسيان في تبنيها لأيام فخرها ومجدها. وأكد ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد من يعمل على تثبيط الهمم لإحياء ذكرياتنا المجيدة أو شغل الوطنيين عنها، ومن ذلك ما تقوم به جماعات التأزيم من محاولة شغل أهل البحرين عن ذكرى إقرار هذا الشعب لميثاق العمل الوطني عند تصويته على الاستفتاء الشعبي بغالبية 98,4% الذي فتح باب التغيير السياسي والخروج من الأزمة المستعصية التي كانت تمر بها البحرين وبدء الحركة الإصلاحية، وقال «إذا كان البعض يريد أن يزور ذكرى الميثاق ويجعلوا تاريخه كارثياً على البحرين واحتفالياً للتخريب وشق الصفوف وتمزيق الوطن فإن هناك من يريد أن ننسى يوم الشعب البحريني وهو يوم 21 فبراير 2011 ويجب على شعبنا أن لا يمكنهم منه». وأعرب آل محمود، عن شكره رؤساء مجالس مدنية حمد وروادها على مبادرتهم القيمة التي تسعى إلى جمع الصف وتمنى أن يكون هذا ديدن الجميع في السعي لتوحيد كلمتهم وصفوفهم لمواجهة المحاولات اليائسة لزعزعة وحدتهم والنيل من توحدهم لضرب البحرين، وأكد أن الوحدة هي القوة والسلاح الذي نواجه به كل أعداء البحرين.من جانبه أكد ممثل جمعية الأصالة خالد المالود، أهمية جمع الصف الوطني، مشيراً إلى أن قضية استهداف البحرين وشعبه لم تتوقف وتحتاج إلى استراتيجية في التعامل معها تقوم على مبدأ «النفس الطويل»، وبدوره قال الأمين العام لجمعية المنبر الإسلامي د.علي أحمد إن: «نيتنا الحسنة تجاه الوحدة يجب أن يتبعها عمل حسن، مشدداً على أهمية وجود رؤية مشتركة واقترح لذلك ورشة عمل تشترك فيها هذه الجمعيات لوضع برامج عملية تتوافق عليها لتحقيق المصلحة الوطنية ومصلحة شعب البحرين».
970x90
{{ article.article_title }}
970x90