كتب - حسن عبدالنبي:
توقَّع المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، أن يحقق قطاع التأمين على الحياة في المملكة نمواً بمعدَّل %14 بين عامي 2011 و2015.
ورجح الباكر في كلمة، خلال إنطلاق ملتقى الشرق الأوسط للتأمين أمس أن تسجل أقساط التأمين في المملكة نمواً بنسبة تتراوح بين 9 إلى %10.
وأضاف الباكر:» هناك استثمارات ضخمة في المنطقة ودول مجلس التعاون في مجال البنية التحتية، ومشاريع الصناعة النفطية ذات الصلة».
وأكد أن البحرين لديها أعلى نسبة اختراق في التأمين على الحياة مقارنة مع دول مجلس التعاون، حيث هناك إمكانيات هائلة النمو ومن المتوقع أن يحقق أن قطاع التأمين على الحياة نمواً بمعدل %14 حتى العام 2015.
و إن دول المجلس ستنفق حوالي 100 مليار دولار خلال الأعوام الـ8 المقبلة، ما سيؤدي إلى زيادة في نشاط التأمين والنمو في إجمالي أقساط قطاع التأمين في المنطقة.
وأشار الباكر إلى إن اتجاهات الاقتصاد الكلي بالأسواق الناشئة في آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، فضلا عن الشرق الأوسط تستمر في النمو.
وبيَّن المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية، أن الأزمة المالية العالمية توفر لدول المنطقة فرصة لمعالجة نقاط الضعف في النظام المالي، وبناء منصة لتطوير ونمو صناعة التأمين. وأوضح أن «المصرف المركزي»، يواصل باستمرار تحسين البنية التحتية التنظيمية لنمو وتحسين الصناعة، حيث يلعب «المصرف المركزي» دائماً دوراً هاماً في إطلاق مبادرات جديدة لتطوير صناعة التأمين محلياً وإقليمياً.
ولفت الباكر في تصريحات صحلفية، إلى أن «المصرف المركزي» بصدد وضع تشريعات في قطاع التأمين على الحياة وستخضع للتطبيق في وقت لاحق.
وأبان أن «المركزي» أصدر تشريعات متعلقة بسماسرة التأمين في الفترة الماضية، لافتاً إلى أن الموضوع قيد الدراسة في الوقت الحالي، كما إن صناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولاً.
وقال الباكر «سجَّلت الأقساط التأمينية نمواً مع نهاية الربع الثالث من 2012 بنحو %9 لتبلغ 184.11 مليون دينار»، متوقعاً أن تظهر الاحصائيات تسجيل نمو بذات النسبة لنهاية العام الماضي».
وحول توقعاته لمعدلات النمو التي سيحققها القطاع في 2013، قال الباكر: «لا نزال خلال الأشهر الأولى من العام، وبالتالي من الصعب إعطاء تصور أو نسبة تقديرية، ولكن نأمل أن تسجل أقساط التأمين نموا بنسبة تتراوح بين 9 إلى %10».
وأوضح أن 2013 ستكون سنة واعدة لقطاع التأمين نظراً لوجود العديد من المشاريع الخاصة بالبنية التحتية في منطقة الخليج والبحرين تتعلق بالإسكان والعقارات وغيرها، ما يعطي مجالا أوسع لشركات التأمين وشركات إعادة التأمين».
وفيما يتعلق بمستجدات الاندماجات في البحرين، قال «هناك بوادر لعملية اندماج بين شركات تأمين، لكنه عاد ليشير أن الموضوع يعود أساساً إلى مجالس إدارة الشركات.
وكنات أعمال ملتقى الشرق الأوسط السنوي التاسع للتأمين لعام 2013، انطلقت أمس بمشاركة 500 مشارك من مختلف الدول يمثلون ما يزيد عن 150 مؤسسة رائدة.
من جهته، قال المدير التنفيذي للملتقى،ديفيد ماكلين: «التغير السريع لصناعة التأمين في الشرق الأوسط يخلق نوعا من المنافسة بين الأسواق التي شهدت مزيداً من الابتعاد عن تحديد السعر الملائم للمخاطر». وأردف «تسعى بعض الشركات إلى الاستحواذ على حصة السوق وتحقيق أعلى معدلات النمو. وهو الأمر الذي يتطلب من صناعة التأمين التركيز على الكفاءة التشغيلية، واتباع سياسة سليمة للاكتتاب لتحقيق النمو المطلوب، وتعزيز معدلات الربحية.
وعقدت جلسة ناقشية تناولت بحث الحفاظ على دفع النمو، رأسها المدير الأول، رئيس قطاع التأمين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمؤسسة إيرنست آند يونغ، جاستن بالكومبي ونائب رئيس المجموعة - العمليات شركة البحرالأبيض المتوسط والخليج للتأمين التعاوني وإعادة التأمين «ميدغلف»، أيمن الحوت.
كما حضر الجلسة أيضاً، المدير التنفيذي لمجموعة الهلال العالمية، جميل البهو إلى جانب الرئيس التنفيذي، إدارة عروض تسويق المنتجات والبيع بالتجزئة، آكسا إنشورانس جلف، أليكسي دو بوريجار. وقال البهو: «استمرت صناعة التأمين في الشرق الأوسط في نموها الثابت على مدار السنوات القليلة الماضية، وبلا شك تتوفر فرص مهمة لمزيد من النمو في هذه المنطقة الحيوية بالنظر إلى مؤشرات الاقتصاد الكلي الجيدة الحالية وما يقترن بها من انخفاض في معدلات انتشار التأمين».