أبدت غرفة تجارة وصناعة البحرين تفهمها لمطالب تجار سوق المنامة القديم وأكدت وقوفها إلى جانبهم لمعالجة المشاكل التي بات يعاني منها السوق، خاصة وأن أوضاع التجار لم تعد تحتمل، في ظل حالة الركود الكبيرة التي تواجه السوق والتي تنذر بموجة إفلاسات لعدد كبير من تجار التجزئة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ولفت رئيس الغرفة، د. عصام فخرو خلال لقائه بعدد من أعضاء اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم وتجار السوق إلى أن الغرفة تواصلت خلال الفترة القليلة الماضية مع كبار المسؤولين ونقلت إليهم كافة المعوقات والمشاكل التي يعاني منها السوق. ودعا فخرو إلى تحرك جاد وسريع ومدروس لمعالجة المعوقات التي يعاني منها التجار بعيداً عن الحلول الترقيعية، مطالباً بتسريع معالجة المشاكل التي يعاني منها السوق، والتي تجعله وتجاره أمام مرحلة صعبة.
وأكد أن السوق يفتقد إلى المرافق والخدمات اللازمة، بسبب تداعيات الأزمة واستمرار أعمال التخريب والاعتصامات والمسيرات غير المرخصة، إلى جانب المستجدات التي تشهدها بيئة الأعمال خاصةً من حيث التنافس المحموم مع المجمعات التجارية.
وأضاف أن الغرفة، تلقت ردوداً إيجابية من الجهات المعنية بالسوق القديم، خاصة فيما يتعلق بتفعيل ما تم التوصل إليه من مرئيات وملاحظات ومقترحات والتي أثيرت خلال اللقاء التشاوري الذي دعت إليه لجنة القطاع التجاري والسوق القديم بالغرفة خلال ديسمبر الماضي بالتعاون والتنسيق مع لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، واللجنة الأهلية لتجار السوق، و»تمكين» و»إدامة»، خاصة تلك المتعلقة بمشروع المحفظة المالية من خلال اقتراح تبني صندوق العمل «تمكين» إنشاء هذه المحفظة لتقدم الدعم المالي للتجار.
يشار إلى أن الكثير من تجار السوق يعلقون آمالا كبيرة على تفعيل المحفظة المالية المقترحة ويرونها بمثابة خطة إنقاذية لهم. وقال فخرو إن الغرفة ستظل مستمرة في العمل على معالجة المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع السوق من خلال التواصل مع كافة المسؤولين المعنيين. وبيَّن أن الغرفة ستعمل على تفعيل مختلف أوجه التعاون والتنسيق مع تلك الجهات لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تصب في خدمة هذا القطاع التجاري العريق وتوفير سبل إنعاشه من جديد. ودعا فخرو جميع الأطراف المعنية إلى تكريس جهودها في المشاركة بوضع الخطة المتكاملة لاستعادة النشاط التجاري لقطاع السوق القديم وبشكلٍ عاجل.
في المقابل، طرح تجار سوق المنامة القديم عدد من المطالب والمقترحات لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها السوق، مطالبين الغرفة بالتدخل لدى جميع الجهات المعنية لحلها والوقوف على أسبابها ووضع الحلول الناجعة لها.
وسبق للتجار طرح مشاكلهم في اللقاء التشاوري الذي عقد في ديسمبر الماضي، كما اقترحوا عدداً من التصورات لتجاوز تلك المعوقات، موضحين أنه لا بد من وجود خطوات ملموسة على أرض الواقع. وطالبوا الغرفة بمناشدة «تمكين» لمساندة تجار السوق من خلال تقديم الدعم المالي وبأسرع وقت ممكن، حيث إن التجار في أوضاع مالية صعبة للغاية ويواجهون خطر الإفلاس وبالتالي إغلاق محلاتهم التجارية.
كما طالبوا بتشكيل لجنة تنفيذية تضم في عضويتها مسؤولين وتنفيذيين قادرين على اتخاذ القرارات، حيث أن الأوضاع التي يعشها السوق تستدعي المباشرة في حلها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. ودعا التجار بضرورة وقف ومنع المسيرات غير المرخصة التي تنظم داخل السوق محذرين من عواقبها الوخيمة على القطاع التجاري والاقتصادي وما تؤديه من آثار سلبية عديدة أهمها عزوف المتسوقين والسائحين إلى القدوم إلى السوق.