لم يكن الأرجنتيني إيفر بانيغا، الذي وصل للمشاركة في تدريبات فريقه فالنسيا الإسباني مخموراً قبل أيام، اللاعب الأول الذي يرتكب هذا الفعل في ملاعب العالم، بل سبقه كثيرون على مر العقود، وبعضهم من المشاهير مثل جورج بست ورينيه هيغيتا والبرازيلي رونالدو.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام الإسبانية عن وصول بانيغا للمشاركة في تدريبات فالنسيا متأخراً وهو في حالة سُكر شديد، الأمر الذي دفع مدرب الفريق أرنستو فالفيردي للتأكيد على أن إدارة النادي ستفرض غرامة مالية على اللاعب.
ولم يعترف فالفيردي خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فالنسيا أمام برشلونة، بتورط لاعبه الأرجنتيني بتناول الخمور قبل التدريبات، واكتفي بالقول إن اللاعب تذرع بأنه انخرط في النوم أكثر مما يجب، وبالتالي تأخر في الوصول إلى التدريب.
وحينما ألح بعض الصحافيين في السؤال عن الواقعة، قال مدرب فالنسيا معتذراً: من فضلكم.. لا أريد الإجابة على هذا السؤال"، وفيما بعد وضع اللاعب ضمن قائمة الفريق لمباراة برشلونة في الجولة 22 من الليغا.
وهذه قائمة بأبرز الحوادث التي كان أبطالها لاعبون مشاهير، شاركوا في تدريبات فرقهم وهم مخمورين، أو قادوا سياراتهم وهم على هذه الحالة، الأمر الذي جرّ بعضهم إلى السجن، وعرضهم لدفع غرامات مالية.
جورج بست
هو أحد أشهر نجوم كرة القدم البريطانية في القرن الماضي، وكان نجماً لامعاً في صفوف مانشستر يونايتد بين عامي 1963 و1974، ومثل منتخب إيرلندا الشمالية، الا أنه وقع في شرك الإدمان على الكحول، ودفع ثمناً باهظاً لذلك، بعدما أعلن افلاسه تماماً بعد الاعتزال.
وفي عام 2004 اقتيد بست إلى السجن بعدما أوقفته الشرطة وهو يقود سيارته مخموراً، وأدلى بست الذي توفي عام 2005 بمقولة شهيرة لخّص بها حياته: "لقد أنفقت الكثير من المال على الكحول والنساء والسيارات السريعة، أما الباقي فقد بذرته تبذيراً"!.
مارادونا
عرفت مسيرة النجم الأرجنتيني الشهير الكثير من المشاكل بسبب تعاطيه الكحول، غير أن الحادث الأبرز في مسيرته هو إطلاقه النار من بندقية شخصية على مجموعة من الصحافيين الذين كانوا يتجمعون أمام منزله عام 1994، وقد تبين لاحقاً أنه كان مخموراً حينما أطلق الرصاص الذي أصاب أحدهم بشكل طفيف (لحسن حظه).
بول جاسكوين
كان واحداً من ألمع نجوم الكرة الإنكليزية، لكن حياته امتلأت بالمشاكل والاضطرابات بسبب تناول الكحول، سواء حينما كان لاعباً في صفوف نيوكاسل وتوتنهام وميدلزبره، أو بعد اعتزاله، وبعدما قرر دخول مجال التدريب لم يطل به المقام سوى 40 يوماً مع فريق كيتيرينغ تاون، حيث أقيل من منصبه عام 2005 بعدما تبيّن أنه يقود التدريبات وهو تحت تأثير المسكر!.
رينيه هيغيتا
لم تخل حياة أسطورة حراسة المرمى الكولومبي السابق، ومدرب حراس النصر السعودي حالياً رينيه هيغيتا من الفضائح والحوادث المتعلقة بالمخدرات والكحول، حيث أمضى 6 أشهر داخل السجن عام 1993 بعدما اتُهم بالانتماء إلى إحدى عصابات المخدرات، كما أحدث ضجة كبيرة بعدما زار تاجر المخدرات الكولومبي الشهير بابلوجابيريا في أحد سجون مدينة ميديين الكولومبية.
توني آدامز
يعد من اللاعبين التاريخيين في صفوف أرسنال الإنكليزي، إذ قاد "المدفعجية" لإحراز لقب الدوري أربع مرات، ونيل ثلاث كؤوس محلية، وخاض 675 مباراة مع الفريق، وكحال من سبقه أدين آدامز بقيادة سيارته وهو في حالة سكر، وهو ما تسبب بوقوع حادث كاد أن يودي بحياته عام 1990، ليجد نفسه حينها داخل السجن.
أدريانو
تحوّل المهاجم الدولي السابق إلى واحداً من أكثر اللاعبين في العالم تورطاً في الفصائح، وفي معظمها يكون مخموراً، ففي عام 2008 طرده البرتغالي جوزيه مورينهو حينما كان مدرباً لانتر ميلان الإيطالي من إحدى الحصص التدريبية بعدما تبين أنه تحت تأثير المسكر.
ووصل أدريانو التدريب الصباحي في موعده، لكن حالته كشفت لمورينهو أنه يلعب مخموراً ليطرده المدير الفني البرتغالي بحسب تقرير نشرته صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" حينها، وبعدها بوقت وجيز قرر النادي الإيطالي التخلص منه ليعود لنادي فلامينغو، ومعه تكررت فضائحه حيث نشرت له بعض الصحف المحلة صوراً بين مجموعة من الفتيات في ملهى ليلي وقد بدا ثملاً، قبل مباراة لفريقه.
رونالدينيو
أبى نجم برشلونة السابق وأفضل لاعب في العالم عام 2005، إلا أن يقتحم القائمة السوداء لمشاهير الكرة المتورطين في فضائح وحوادث أخلاقية، وظهر اللاعب البرازيلي العام الماضي وهو مخمور وشبه غائب عن الوعي خلال تدريبات فريقه السابق فلامينغو، ليضطر المدرب جويل سانتانا لعزله عن بقية اللاعبين ودفعه للتدريب بشكل منفرد.
مايكل إيسيان
مايكل
لاعب وسط ريال مدريد الحالي، وتشلسي الإنكليزي سابقاً وقع في قبضة الشرطة البريطانية عام 2007، بعدما تبين أنه قاد سيارته ليلاً وهو في حال سُكر، قبل أن يتم اطلاق سراحه بكفالة مالية، ومن ثم تحذيره من تكرار الفعل مرة أخرى.
الحجي ضيوف
كما تجربة إيسيان كان الحال مع اللاعب السنغالي المثير للجدل الحجي ضيوف، إذ ألقتالشرطة البريطانية القبض على ضيوف عام 2006 بعدما انهال بالضرب على زوجته تحت تأثير تناول كميات كبيرة من الكحول عقب هزيمة فريقه السابق بولتون أمام ويغان أثلتيك، وقد أعاد اللاعب نفسه الكرّة فيما بعد وأوقف بسبب القيادة وهو تحت تأثير الكحول.
الحكم السكران!
الحكم المخمور
الختام لن يكون بطله لاعباً كالتجارب السابقة، بل حكماً أثار موجة من ردود الفعل الساخرة في تشيكيا قبل نحو عامين، حينما اتضح أنه في حالة سكر خلال إدارته لإحدى المباريات في الدوري المحلي، إذ سقط أكثر من مرة على الأرض خلال المباراة، وفعل أكثر من ذلك بعدما أشهر البطاقة الحمراء في وجه ثلاثة لاعبين دون سبب!
واضطرت الشرطة التشيكية للتدخل وإجراء فحص كحول للحكم توماس فيدرا، الذي أقر بأنه كان يشارك في حفلة عيد ميلاد أحد الأشخاص قبل المباراة، فيما قال بعض اللاعبين أن الحكم كانت تفوح منه رائحة الكحول بشكل بدا كما أنه مصنع خمور متنقل!.