تراجع اليورو خلال تعاملات أمس من أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل الين والدولار، مع قيام مضاربين بالبيع لجني الأرباح، إثر صعود العملة الموحدة في حين يسود الحذر في السوق قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل.
ودفع ضعف بيانات الوظائف في إسبانيا والغموض السياسي في إيطاليا اليورو للهبوط أمام الدولار إلى 1.3574 دولار بانخفاض 0.4%، بعد أن سجل ارتفاعاً جيداً في تعاملات الجمعة عند 1.3710 دولار، وهو مستوى لم يبلغه منذ أواخر 2011 وبارتفاع أكثر 3% منذ بداية العام.
وانخفض اليورو مقابل الين 0.2% إلى 126.15 ين منخفضاً من أعلى مستوى في 33 شهرا 126.97 ين الأسبوع الماضي، وسجل الدولار أعلى مستوى في عامين ونصف العام عند 93.10 ين.
وقال محللون إن اليورو سيستأنف الاتجاه الصعودي إذا امتنع البنك المركزي الأوروبي عن إبداء مخاوف إزاء المكاسب الأخيرة للعملة في اجتماعه بشأن سعر الفائدة الخميس المقبل. وقال آدم مايرز، كبير محللي سوق الصرف في كاليون: حين يحجم البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة يوم الخميس، وهو المتوقع فإنه سيكون بمقدور اليورو التحرك صعوداً، لكن في ظل الغموض الذي يكتنف الاجتماع، فمن المرجح أن ينخفض اليورو قليلاً أو يتحرك صعوداً وهبوطاً في نطاق ضيق.