شهدت مباراة كوفنتري سيتي مع كرو ألكساندرا، في ذهاب نصف نهائي إحدى البطولات الإنكليزية، واقعة غريبة ومثيرة للجدل، حينما ركل مدافع الأول سيرس كريستي، مشجعا عاري الصدر اقتحم أرض الملعب وظل يركض بشكل هستيري احتفالاً بفوز كرو بثلاثة أهداف نظيفة.
ودخل المشجع أرض الملعب على نحو مفاجئ في أواخر المباراة وطاف بين اللاعبين في مشهد كوميدي دفع الأمن المشرف على الملعب للركض وراءه في محاولة لإيقافه، قبل أن يشاركهم مدافع كوفنتري الذي ركل المشجع وتمكن من إسقاطه أرضاً.
وبعدما نجح كريستي في إيقاف المشجع، تم إخراجه من أرض الملعب، بيد أن حكم المباراة غراهام ساليسبري، أشهر بطاقة صفراء في وجه المدافع، وسط غضب واستياء مدرب كوفنتري، الذي انتقد الحكم بحدة.
وقال المدرب مارك روبينز، إن لاعبه "لم يفعل ما يستحق العقوبة عليه، وكل ما قام به هو إيقاف المشجع"، مستغرباً توجيه البطاقة الصفراء له، ودعا الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لإلغاء البطاقة عن لاعبه، رغم أنها لن تمنعه من خوض مباراة الإياب في 19 من الشهر الجاري.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على المشجع، وأجرت تحقيقات معه لمعرفة دوافع اقتحامه لأرض الملعب، في حين لم تتوقف الصحافة الإنكليزية عن تناول الواقعة، والتعبير عن دهشتها من إشهار البطاقة الصفراء في وجه مدافع كوفنتري، ووصفت في ذات الوقت المشجع "عاري الصدر" بـ"الأحمق".
وتشهد الملاعب الإنكليزية حوادث اقتحام متكررة من الجماهير خلال المباريات المحلية، ولعل الواقعة الأشهر خلال الموسم الحالي هي ما حدث في لقاء "الديربي" بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، عندما تعرض مدافع الأخير ريو فيرديناند للإصابة بقطعة معدنية من مشجع دخل أرض الملعب.
وغطت الدماء وجه فيرديناند بفعل الإصابة بالقطعة المعدنية، وكان من الممكن أن يتعرض لأسوأ من ذلك لولا تدخل حارس مانشستر سيتي جو هارت، الذي أبعد المشجع في اللحظة الأخيرة قبل أن يفتك باللاعب الدولي السابق.