كتبت - هدى عبدالحميد: أكدت فعاليات أن فصل معلمة مدرسة النور العالمية الخاصة بسبب تعاملها غير التربوي مع الطفل عمر لمدة أسبوع ليس كافياً، مشددين على أن الحادثة أصبحت قضية طائفية تهم الجميع لارتباطها بإهانة رمز من رموز الدين الإسلامي. وقالوا في تصريحات لـ«الوطن” إن المجتمع البحريني أصيب بالصدمة نتيجة هذه الجريمة خاصة أن ضحيتها طفل عمره 4 سنوات فقط بسبب تسمية والديه له باسم الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأشاروا إلى أنه إذا كان الطالب لا يعي ما تعرض له حالياً فسوف يدركه مستقبلاً وسيسبب له ذلك آثاراً نفسية سيئة ومنها الانطوائية والشعور بالتمييز نتيجة اسمه الذي هو ملازمه طوال عمره مما سيعجل ذكر اسمه شيء يخجل منه وكأنه ذنب يحمله، مؤكداً احتياج الطفل لمساعدة من اختصاصيين. وأوضحت الأسرة أنها تلقت تهديدات قضية تربوية خطيرة وأكدت جدة الطالب في اتصال مع “الوطن” أن القضية أصبحت قضية الجميع لأنها قضية عقيدة وقضية تربوية خطيرة وخرجت من كونها قضية شخصية لتصبح قضية رأي عام مرتبطة بإهانة رمز من رموزنا الدينية ولافتة إلى أنها تصلها اتصالات عديدة لدعمهم ليس فقط من البحرين وإنما من جميع دول مجلس التعاون. لافتة إلى أن فصل المدرّسة لمدة أسبوع ليس كافياً ولكن يكفي أنه تم إدانتها في الوقت الحالي وحول الخطوات التي ستتخذها الأسرة عقب ذلك أوضحت أن القضية حالياً هي مسؤولية وزارة التربية والتعليم والدولة ورجال الدين والنواب مطالبة بضرورة فصل هذه المعلمة من السلك التعليمي لأنها لا تصلح لتربية النشء. وأوضحت أن بعد اكتشاف الجرم الذي قامت به المعلمة فوزية تحت مسمى أنها تحب عمر أكثر من باقي الأطفال فتجعله يقبل قدمها فقررت الأسرة تحويل الطالب عمر وأخوه والذي يدرس بنفس الصف إلى مدرسة أخرى ولم يذهب إلى مدرسة النور منذ اكتشاف الواقعة أي على طوال الأسبوع الماضي. وعبرت الجدة عن صدمتها الشديدة جراء هذا الموقف غير التربوي، مشيرة إلى أنها أصيبت بحالة صدمة وارتفاع شديد في الضغط بعد ما تعرض له حفيدها وأن الحالة النفسية لوالدة الطفل سيئة للغاية وأن الأسرة حاولت بكل جهد إبعاد الطفلين عن حقيقة ما تعرضوا له حتى لا تؤثر على نفسيتهم بالسلب مستقبلاً. وأشارت إلى أن القضية تبناها كل شريف في المجتمع وانتشرت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنهم تلقوا تهديدات بأنهم يجب أن يتحملوا نتاج أنهم صعدوا القضية، مؤكدة أنهم لم يتلفتوا لهذه التهديدات. ومن جانب آخر، أكد ولي أمر الطالب عمر في اتصال مع الإعلامي محمد الشروقي بقناة “صفا” ما تعرض له ابنه على يد المعلمة فوزية حسن كاظم بمدرسة النور العالمية بسبب أن اسمه عمر ووصف الشروقي هذه بالجريمة إذ إن كل يوم تجبر الطالب على أن يقبل قدمها قبل أن تبدأ الحصة كنوع من الإهانة والإذلال لهذا الطفل لأن اسمه عمر إذ تخلع الحذاء وتجبر الطالب أن يقبل قدمها. وقال والد الطفل عمر “اكتشفناها بمحض الصدفة يوم الخميس 15 مارس عن طريق حديث لابني يوسف وعمر عن أنهم يحبون المعلمة ولكن المعلمة تحب عمر أكثر طالب في الصف وجميع الطلبة يقبلون المدرسة على خدها ولكن عمر يقبلها على قدميها”. وأضاف “وشعرت بصدمة فلم أتوقع أن تحدث هذه الواقعة في صرح تعليمي وهم كأطفال لم يتوقعوا أن تكون هذه إهانة لهم ولم أرغب أن أوضح لهم حيثيات الأمر وتوجهت إلى المدرسة الأحد وكلمت الإدارة والإدارة قامت بالتحقيق، قامت بإجراء تحقيق مع المعلمة، حول ما نسب إليها من معاملة غير تربوية من خلال المجلس التربوي للمدرسة، والذي اتخذ بعد التحقيق معها قرار بإيقافها عن العمل بدون راتب لمدة أسبوع، بحسب الأنظمة، مع أخذ تعهد على المعلمة حول هذا العمل غير التربوي مشيرة إلى أنه يعتبر القضية تربوية في المقام الأول لأنه جرم غير إنساني فأنا لا أريد أن أتطرق للقضية كقضية طائفية”. وقال النائب عبدالحليم مراد إن شقيق الطفل هو من كشف خيوط القضية فهما يدرسان في صف واحد، حيث أشار الأخ إلى أن المدرسّة اعتادت الطلب من جميع الطلبة تقبيل خدها في حين كانت تطلب من أخوه عمر تقبيل باطن قدميها. وأضاف أن المجتمع البحريني أصيب بصدمة نتيجة هذه الجريمة خاصة أن ضحيتها طفل عمره 4 سنوات فقط لم يكن جرمه سوى تسمية والديه له باسم الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأضاف “هذه قضية إهانة لرمز من رموز الإسلام”، مطالباً بتوضيح من إدارة مدرسة النور عن هذه الحادثة غير التربوية وإنزال أقصى العقوبات بحقها من خلال إنهاء عقدها نهائياً لمساواة هذه الجريمة مع شناعة الحدث لضمان حفظ الطلبة عن أي ممارسات مشابهة قد تلجأ إليها ذات المعلمة. ومن جانب آخر، قال النائب علي الزايد تجري مشاورات لاستيضاح الأمور من جهة وزارة التربية ومن المدرسة ومع ولي أمر الطالب، موضحاً أنه في حال إذ ثبت ما يتداول سوف نتخذ إجراءات ومنها توجيه سؤال لوزارة التربية والتعليم حول الإجراءات المتخذة مطالباً أن يتروى الجميع لأن القضية حساسة وحتى لا ندخل في منعطف خطير ونعود إلى المربع الأول بعد تعافي الوطن، مؤكداً أن النواب لن يفرطوا في حق الطفل في حال ثبوت القضية وأن هم النواب الأول والأخير هو إرجاع الحقوق لأصحابها. وقال أخصائي اجتماعي أن قضية الطالب عمر وصل تأثيرها إلى المجتمع ككل فما بال حال الطفلين فإذ كان الطالب لا يعي ما تعرض له حالياً فسوف يدركه مستقبلاً وهذا سوف يسبب له آثاراً نفسية سيئة ومنها الانطوائية وشعوره بالتمييز نتيجة اسمه والذي هو ملازمه طوال عمره مما سيعجل ذكر اسمه شيء يخجل منه وكأنه ذنب يحمله. وأكد احتياج الطفل لمساعدة من اختصاصيين حول هذا الجانب، مشيراً إلى أن هذه المعلمة ارتكبت جرم ضد أطفال في عمر الزهور لا يعون معنى الطائفية فهم يجلسون متجاورين في نفس الصف يلعبون ويمرحون ولا يدركون معنى لهذه الكلمة البغيضة. وأشار إلى أن هذه المعلمة استغلت حب الأطفال لها وقامت بإشباع رغبة دفينة بداخلها بأن تزل طفل بتقبيل قدمها وهذا نابع من حقد طائفي دفين بداخلها فهي لا تصلح أن تربي النشء ويجب إبعادها عن المسيرة التعليمية.