اقترح مجلس الأعمال البحريني - السعودي المشترك، خلال اجتماع عقده مؤخراً في بيت التجار إنشاء مرفأ بحري في الجانبين، لتقليل تكدُّس الشاحنات على جسر الملك فهد.
وأكد المجتمعون أن هذا الأمر يتطلب أن يكون هناك منفذ بحري في الجهة المقابلة للطرفين وأن يتم إعداده بشكل متقدم يسمح باستقبال الشاحنات الناقلة للبضائع RORO لتسهيل حركة الشحن.
من جهة أخرى، طالبت غرفة تجارة وصناعة البحرين، بإيجاد حلول جذرية لمعالجة مشكلة تكدس الشاحنات على الجسر، داعية إلى تعاون جميع الجهات المعنية وإبداء قدر أكبر من المرونة لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات، خاصة أن المشكلة لم يتم حلها بشكل نهائي حيث مازال تكدس الشاحنات مستمراً.
وقالت الغرفة في بيان، إن هذه المشكلة ليست جديدة ولكن تصاعدت حدتها بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يستوجب وقفة جادة ومراجعة شاملة لجميع المسببات للوصول إلى حل جذري لها.
وحضر الاجتماع الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة البحرين، ممثلو الأمانة العامة لاتحاد غرف دول الخليج، حيث خصص الاجتماع لبحث مشكلة تكدس الشاحنات على الجسر وتحديد أساس هذه المشكلة لاقتراح الحلول اللازمة لها.
وأشار زينل،، إلى أن الاجتماع استعرض جملة من الأفكار الرامية إلى حل هذه المشكلة، وستقوم الغرفة بعرضها على الجهات المعنية في البحرين والسعودية.
كما تضمنت تلك الأفكار، ضرورة زيادة ساعات العمل في الجانب السعودي، تمديد العمل في المرافق والخدمات الأخرى المكملة لعمليات التخليص، بالإضافة إلى أهمية توفير مساحة من الأرض قرب مدخل الجسر من جانب البحرين لإيواء الشاحنات وتوفير الخدمات للسواق.
وأكد الجانب السعودي استعداده للتكفل بتوفير البنية الأساسية والخدمات إذا توفرت الأرض، في حين دعت الغرفة إلى أهمية تواجد المخلصين في الجانب البحريني بشكل متواصل حيث تمت الإشارة إلى أن المخلصين في البحرين لديهم مكاتب ولكن لا يتواجدون دوماً هناك مما يعطل عمليات التخليص الجمركي.
ولفت زينل إلى أن الجانب السعودي طالب خلال الاجتماع بضرورة الالتزام بتجهيز المستندات لكامل الشحنات أو عمل بيان جمركي لكل شاحنة بمفردها تفادياً لتجميد حركة عدة شاحنات بسبب عدم إنهاء أو وصول شاحنة واحدة من المجموع.
وناقش الاجتماع التكدس الناجم عن تدوير الشاحنات في البحرين والتي تشكل حوالي 80 و100 شاحنة يومياً لما يعرف بشاحنات البريد السريع والجانب السعودي لا يستطيع إيقافها على الحدود السعودية - الإماراتية كونها تحمل مستندات بصفة «ترانزيت» إلى البحرين حيث إن حل هذا الموضوع بيد الجانب البحريني.
وأضاف زينل أن الجانب السعودي اشتكى من أن حركة الشاحنات إلى البحرين تتوقف خلال فترة الذروة ما بين الساعة الواحدة والثالثة بعد الظهر، إذ لا تسمح إدارة المرور في البحرين بانسياب الشاحنات على شوارع البحرين في هذه الفترة.