دعا أهالي المحرق والبسيتين وزيرة الثقافة الشيخ مي بنت محمد آل خليفة لاقتراح قانون لمنع تخريب التحف الفنية والتاريخية واللوحات الفنية التي تعتبر من معالم المدن والقرى والفرجان، مناشدين الوزيرة طرح الموضوع على صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بشكل عاجل، من أجل المحافظة على التحف الفنية من التخريب العشوائي.
وعبر عدد كبير من أهالي المحرق عن استيائهم الشديد لتخريب التحفة واللوحة الفنية لإحدى جداريات البسيتين، التي افتتحها وزير البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة الكعبي، وبجهد وتنظيم العضو البلدي محمد المطوع، مستغربين فتح نافذة محل تجاري على أرض ملك للدولة وهي عبارة عن حديقة صغيرة. وحمل أهالي البسيتين، الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق مسؤولية السماح بتخريب التحفة الفنية، وعدم احترام توجيهات الوزير وحضوره وافتتاحه لمشروع «إنماء وتنمية»، مناشدين وزير البلديات والتخطيط العمراني توجيه الجهاز التنفيذي بتعديل وضعية ما تم تخريبه بالتحفة الفنية وإعادة ترميمها وتعديلها، كونها تحمل معاني وطنية، لافتين إلى أن في قلبها صور حكام البحرين، حيث طال التخريب صورة صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
من جهته قال الممثل البلدي للبسيتين محمد المطوع إن التخريب الذي طال الجداريات بسبب خطأ غير مقصود، وكان على بلدية المحرق عدم ترك هذا الأمر أو هذا التخريب كل هذه المدة دون تعديل الوضع، مما أثار استياء أبناء البسيتين خصوصاً والمحرق عامة، مشيراً إلى تلقيه اتصالات كثيرة من الأهالي يعبرون فيها عن استيائهم الشديد لما حصل، معبراً المطوع عن أسفه الشديد وحزنه للتكسير الذي طال اللوحة الفنية المميزة.
وعبر المطوع عن تقديره رعاية الوزير الكعبي لفعاليات برنامج البسيتين نماء وتنمية، وحضور محافظ المحرق سلمان بن هندي، وما كان له من أثر بالغ في إنجاح الجزء الأول من المشروع وهو الجدران، لكنه طالب الوزير بتوجيه بلدية المحرق لحل هذه المشكلة بصورة عاجلة.