كتب - إيهاب أحمد:
طالب وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة الجمعيات السياسية الالتزام بالسلمية والشفافية وإدانة للعنف بصراحة والكف عن توفير الغطاء السياسي له وأن تكون المطالبة بشكل صحيح.
وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في تصريحات صحافية أمس على هامش افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب، أن المملكة لا تعاني من أزمة وإنما وجود تأزيم، مشدداً على أن الحوار لا يتم خارج البحرين.
وبيّن الوزير أن استقراء الوقائع يدل على تبعيات جمعيات سياسية لولاية الفقيه وإن حاولت ادعاء خلاف ذلك.
وعلق الوزير على الضجة التي أثارها بيانه الذي كشف فيه عن لقاء رجل دين بمبعوث دبلوماسي إيراني تلقى منه التعليمات قائلاً “البيان جاء ليبين ويؤكد واقع يعلمه الجميع وليس في إطار الجدل السياسي”.
وأضاف الهدف من البيان تنوير الرأي العام وأن يعي الناس ما يدور وليس الدخول في جدال والقول إن البيان تأزيمي.
وبين :« من يريد أن يتحاور فأعتقد أن أحسن دبلوماسية للحوار موجودة في المنطقة الدبلوماسية (في إشارة إلى مقر وزارة العدل) ولا توجد في دولة ثانية”.
وقال جمعيات سياسية تراوح مكانها منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومازالت على نفس المواقف، فالمطلوب منها أمران لا ثالث لهما أن تفرز الجمعيات السياسية نفسها عن العنف بإدانة واضحة صريحة وعدم توفير غطاء سياسي له وأن تنفتح على الجميع ولا نريد منهم سوى الالتزام بالسلمية والشفافية (..) الآن نسمع من يقول تفاوض بعد أن كان يطلب طرفين فقط بالجلوس للحوار.
ونفى الوزير توقف اللقاءات مع الجمعيات السياسية موضحاً “اللقاءات مستمرة مع جميع الجمعيات السياسية وتم الترتيب للقاء ممثلي جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” الأربعاء المقبل.
وقال الوزير “المملكة جادة في إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأطراف فالبحرين لا تعاني أزمة وإنما المشكلة في وجود تأزيم يجب أن ينظر فيه (..) إذا كان لأحد مطالب فليطلبها بشكل صحيح”. وعلق الوزير على نفي بعض الجمعيات السياسية رغبتها في إقامة دولة ولاية الفقيه ورفضها لدولة الولي الفقيه قائلاً “يجب أن تكون جميع الأوراق مكشوفة في هذه المرحلة تحديداً فمن يريد أن يمارس السياسة يجب أن يمارسها بالشكل الصحيح ونتكلم عن استقراء، فأي صحافي أو متابع للشأن العام يستطيع أن يعرف ويتأكد من هذا الأمر (..) إذا كان هناك رئيس جمعية يقول إنه في يد كذا ونائب رئيس يكون مدير مكتب كذا، وجمعيات أخرى تجد ممارستها في دور عبادة”.
وأكد الوزير أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي النواب والشورى، وما تضمنته من قيم ومفاهيم مهمة سيكون لها أبلغ الأثر في تعزيز وترسيخ الدور الوطني المهم للمؤسسة التشريعية خلال دور الانعقاد الجديد.
وقال الشيخ خالد بن على آل خليفة، في تصريح خاص لـ«وكالة أنباء البحرين” أمس، إن الخطاب السامي لجلالة الملك المفدى جاء ليؤكد حرص جلالته على تأكيد وترسيخ أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة التشريعية وعلى تأكيد أهمية استمرار دورها المهم في إقرار التشريعات والتعاون مع السلطة التنفيذية لما فيه خير الوطن.
وأضاف أن كلمة جلالة الملك المفدى احتوت على العديد من المضامين والتوجيهات المهمة ومن أبرزها توجيه المجلسين إلى تلمس هموم الوطن والمواطنين، مؤكداً أن توجيه جلالته في هذا الصدد يعتبر ذا أهمية كبيرة في هذه المرحلة ويعد من أهم الأولويات التي يجب أن تسعى إليها السلطة التشريعية.
ونوه الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى أهمية ما تضمنته كلمة جلالة الملك بشأن تطبيق مرئيات حوار التوافق الوطني بنجاح حيث يعتبر ذلك نقلة هامة في مسيرة العمل الوطني المشترك.
وأكد أهمية حديث جلالة الملك المفدى بشأن الوضع السياسي في البحرين حيث تبين من الكلمة السامية مدى استشعار جلالته لحجم المعاناة التي يعانيها الكثير من المواطنين والمقيمين جراء تصاعد أعمال الشغب في الآونة الأخيرة، ولفت إلى تأكيد جلالته على أن باب الحوار في البحرين مفتوح دائماً، منوهاً في هذا الصدد باللقاءات التي تجريها الحكومة مع الجمعيات السياسية، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك من يريد حواراً بطريقة سلمية وبأدوات مشروعة فهو مرحب به، أما ماعدا ذلك فهناك قوانين يجب التعامل في إطارها ولا يمكن أبداً أن يكون هناك تفريط في أمن هذا البلد ومواطنيه ولا أمن المقيمين فيه.