أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بخطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الشامل خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب لما حمله من مضامين وطنية تناولت الشأن البحريني في ضوء ما تم إنجازه من خطوات فاعلة للتعامل مع آثار الفترة السابقة والخروج منها اعتماداً على قيمنا الوطنية البحرينية الراسخة التي تصون وحدتنا وتؤطر تضافر الجهود والنوايا المخلصة الساعية نحو مزيد من الخير والنماء للبلاد.
وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، في برقية إلى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى أمس بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب، إلى أن بدء دور الانعقاد هذا لمجلسنا الوطني يأتي استمراراً لمسؤوليته التشريعية، تحقيقاً لإسهاماته الجليلة والمرجوة منه في إطار ما طرحه ميثاق العمل الوطني من مشروع إصلاحي شامل لجلالتكم نحو المزيد من العمل البنّاء في دولة المؤسسات والقانون، والسير قدماً في تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني من خلال أعلى مستويات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأضاف “لا يفوتني أن أنوه بإسهامات جلالتكم في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم آليات التعاون الوثيق بين دوله الشقيقة وتنسيق المواقف والرؤى الموحدة بما يتسق مع ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات ومتغيرات حافظ خلالها المجلس على التعاضد والتماسك بين أعضائه”.


وفيما يلي نص البرقية:
سيدي حضرة صاحب الجلالة الوالد العزيز الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يشرفني ويسرني أن أرفع لمقام جلالتكم السامي خالص التهاني والتبريكات بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب. ويسعدني كذلك أن أشيد بخطاب جلالتكم الشامل لما حمله من مضامين وطنية تناولت شأننا البحريني في ضوء ما تم إنجازه من خطوات فاعلة للتعامل مع آثار الفترة السابقة والخروج منها اعتماداً على قيمنا الوطنية البحرينية الراسخة التي تصون وحدتنا وتؤطر تضافر الجهود والنوايا المخلصة الساعية نحو مزيد من الخير والنماء للبلاد.
ويأتي بدء دور الانعقاد هذا لمجلسنا الوطني استمراراً لمسؤوليته التشريعية، تحقيقاً لإسهاماته الجليلة والمرجوة منه في إطار ما طرحه ميثاق العمل الوطني من مشروع اصلاحي شامل لجلالتكم نحو المزيد من العمل البنّاء في دولة المؤسسات والقانون، والسير قدماً في تنفيذ مرئيات حوارالتوافق الوطني من خلال أعلى مستويات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
إننا في هذه المناسبة نشيد بتوجيهات جلالتكم ورؤاكم الرامية لتعزيز وحدتنا الوطنية ونسجل تقديرنا وتأييدنا لما دعوتم جلالتكم المجلس إليه من التصدي لكل ما يمس وحدتنا الوطنية وأمن المجتمع بسنّ التشريعات اللازمة، حماية لاستقرار الوطن وحفاظاً على مساعي الإصلاح والتنمية الشاملة فيه وتعزيز قيم الحوار والتوافق كسبيلٍ لتحقيق المطالب في جو تسوده الروح البحرينية الأصيلة.
سيدي حضرة صاحب الجلالة ،
إن منتسبي قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية استحقوا بجهودهم المخلصة للذود عن الوطن وحمايته إشادة جلالتكم بهم والتي هي وسام يحملونه على صدورهم لمواصلة دورهم الوطني والحضاري المسؤول.
كما لا يفوتني أن أنوه بإسهامات جلالتكم في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم آليات التعاون الوثيق بين دوله الشقيقة وتنسيق المواقف والرؤى الموحدة بما يتسق مع ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات ومتغيرات حافظ خلالها المجلس على التعاضد والتماسك بين أعضائه، وتأتي الوقفة الأخوية الكريمة في الدعم الاستراتيجي والاقتصادي لمملكة البحرين الذي نكن لها كل التقدير والاعتزاز، كخير مثال لهذا الترابط القوي.
وفي الختام نجدد لجلالتكم في هذه المناسبة العهد في مواصلة العمل للإسهام في تحقيق المزيد من المكتسبات والتقدم لوطننا الغالي وفق رؤية جلالتكم الشاملة.
سائلاً الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد دوماً على الخير خطاكم وأن يديم على جلالتكم موفور الصحة والسعادة وطول العمر.
ودمتم سيدي سالمين موفقين ،،،