عواصم - (وكالات): استشهد 5 فلسطينيين بينهم أحد أبرز القادة السلفيين في غزة في غارات إسرائيلية على القطاع خلال الـ 48 ساعة الماضية. واستشهد هشام السعيدني المعروف باسمه الحركي أبو الوليد المقدسي مع مقاتل سلفي آخر يدعى فائق أبو جزر في غارة إسرائيلية جوية أولى على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما أفادت مصادر فلسطينية. وأوضحت مصادر أن السعيدني وهو فلسطيني أردني وأبو جزر كانا على متن دراجة نارية.
وأسفرت الغارة عن جرح شخصين آخرين أحدهما طفل في الثانية عشرة من العمر. وبعد ساعات، استشهد فلسطيني وجرح آخر في غارة جوية إسرائيلية ثانية قرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي إن الفلسطيني “ياسر محمد العتال استشهد وأصيب آخر في جروح خطره في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية” أيضاً. وفي وقت لاحق، أعلن مصدر طبي استشهاد شخصين وجرح آخرين في غارات إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة أشرف القدرة التي تديرها حركة حماس “استشهد كل من عز الدين أبو نصيرة وأحمد فطاير وكلاهما من دير البلح وسط قطاع غزة فيما أصيب اثنان هما في حالة حرجة” في الغارة.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة “حماس” طاهر النونو “نحن ندين الجرائم الصهيونية ونستنكرها ونعتبر أن هناك محاولة من قبل قيادة العدو الصهيوني للهروب إلى الأمام وتنفيس بعض الإشكاليات الداخلية المتعلقة بالانتخابات لدى الاحتلال وقضية تقديم الانتخابات المبكرة كل هذا يبدو أن هناك تنافساً على الدم الفلسطيني ولذلك نحن نؤكد أن شعبنا الفلسطيني لن يكون مسرحاً لهذا التنافس ولن نسمح للاحتلال بأن يجعل شعبنا بهذه الصفة”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة إن نشطاء “الجهاد العالمي” يكثفون جهودهم لمهاجمة الإسرائيليين. وقد شيع المئات من الفلسطينييين في مخيم البريج وسط قطاع غزة السعيدني. وكان السعيدني أو أبو الوليد المقدسي يشغل قائد جماعة التوحيد والجهاد السلفية بعد مقتل مؤسسها عبداللطيف موسى في اشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحكومة حماس في 2009 في رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب مصادر قريبة من السلفيين يعتبر السعيدني من مؤسسي جماعة “مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس” التي تمثل اتحاد جماعات سلفية جهادية عدة. وولد السعيدني في القاهرة عام 1969، وهو يحمل شهادتين في الأدب العربي وعلم الحديث الإسلامي قبل أن يعود بواسطة الانفاق المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر إلى غزة للإقامة فيها وفق مصادر مطلعة.
من جهتها، اتهمت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة “حماس”، إسرائيل باستخدام أسلحة حارقة وغير تقليدية في غاراتها على قطاع غزة.
إلى ذلك، دان منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري موجة الاعتداءات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على بساتين الزيتون الفلسطينية ودعا إسرائيل إلى معاقبة الفاعلين. وفي سياق متصل، شن الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل غونتر غراس هجوماً جديداً على إسرائيل وقال إنها “قوة نووية غير مسجلة” و “قوة محتلة”. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين سيعودون للمفاوضات مع إسرائيل بعد نيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة. من جهة أخرى، وافقت الحكومة الإسرائيلية على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات عامة مبكرة في 22 يناير المقبل بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.