مانيلا - (أ ف ب): وصل قادة حركة الانفصال المسلمة في الفلبين أمس إلى مانيلا بهدف التوقيع مع الحكومة على خارطة طريق ليطبقوا من الآن وحتى 2016 اتفاق سلام يفترض أن يضع حداً لعقود من حركة تمرد دامية. ووقعت مانيلا وجبهة “مورو” الإسلامية للتحرير قبل أسبوع اتفاق إطار ينص على إنشاء منطقة تتمتع بشبه حكم ذاتي في جزر ميندناو جنوب الأرخبيل، حيث يقيم ما بين 4 إلى 9 ملايين مسلم من أصل 20 مليون نسمة. وزعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير مراد إبراهيم إضافة إلى مسؤولين آخرين في حركة التمرد، وصلوا إلى العاصمة مانيلا للتوقيع بالأحرف الأولى اليوم في القصر الرئاسي على خارطة الطريق التي تحدد الجدول الزمني ووسائل تطبيق هذا الاتفاق الإطار. وأعلن نائب رئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير غزالي جعفر المكلف بالشؤون السياسية “يشرفنا أن يتم استقبالنا في مانيلا لكن ذلك هو مجرد بداية طريق طويل نحو السلام”. ويعتبر المسلمون ميندناو أرض أجدادهم منذ مرحلة السلطنة المسلمة التي أقيمت قبل وصول الكاثوليك الإسبان في القرن السادس عشر. وتقاتل “جبهة مورو” الإسلامية للتحرير ومجموعات أخرى من أجل الاستقلال منذ السبعينات. وأوقعت الحرب أكثر من 150 ألف قتيل وتركت أجزاء كاملة في المنطقة في فقر مدقع.