لندن - (يو بي أي): أكد السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود أن “بلاده لن تتسامح أو تقبل أي تدخل أجنبي في عمل مجلس التعاون الخليجي، (....) وعلاقات السعودية مع المجلس مسألة داخلية بين الدول الـ 6 ونحن لن نحتمل أو نقبل أي تدخل خارجي في عمله”.
وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “السعودية أرسلت وحدات متخصصة بتأمين وحماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية في البحرين، بصفتها عضواً في مجلس التعاون الخليجي، ولم تشارك تلك الوحدات في أية عمليات أمنية ضد المواطنين البحرينيين”.
وأضاف السفير السعودي أن “بلاده لن تسمح لمجموعة مما يُسمى نشطاء في مجال حقوق الإنسان مدعومة وممولة من جهات أجنبية بزرع نظام سياسي جديد له روابط أجنبية بدولة عضو في مجلس التعاون الخليجي”.
وكانت “بي بي سي” قد ذكرت في تقرير لها أن “السعودية تعيد تقييم علاقاتها مع بريطانيا عقب استيائها من تحقيق برلماني بشأن تعامل السعودية مع الأحداث في البحرين”. ونسبت “بي بي سي” إلى مسؤولين سعوديين، قولهم إنهم “يعيدون الآن تقييم علاقات بلادهم التاريخية مع بريطانيا وسينظرون في جميع الخيارات”.
وأشارت إلى أن “المسؤولين السعوديين لم يصلوا إلى حد التهديد بإلغاء الصفقات التجارية الجارية، لكن هذه الخطوة تعكس الاستياء السعودي من التحقيق البرلماني”.
وقالت “بي بي سي” إن “لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أعلنت الشهر الماضي أنها ستفتح تحقيقاً واسع النطاق في علاقات المملكة المتحدة مع السعودية والبحرين، بعد إصدارها تقريراً خلص إلى أن الحكومة البريطانية “كانت على حق حين دعمت جهود الإصلاح السلمي حيثما أمكن في البحرين، لكنها يجب أن تكون واضحة أيضاً في انتقاداتها العلنية لانتهاكات حقوق الإنسان”“ بحسب زعمها. وأشارت “بي بي سي” في تقرير لها إلى أن “استياء السعودية سيكون تطوراً غير محبب من قبل وزارة الخارجية البريطانية بسبب مكانتها كشريك تجاري ضخم لبريطانيا وأكبر منتج للنفط في العالم”.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى متحدث باسم الوزارة، قوله “إن الحكومة البريطانية تحترم حق البرلمان في إجراء تحقيقات، لكننا سنرد على اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في الوقت المناسب نبين فيه تفاصيل علاقاتنا العميقة والواسعة مع السعودية وقوة وأهمية الشراكة القائمة بيننا، والتي نعتبرها شريكاً استراتيجياً رئيساً في المنطقة وواحدة من أقرب الأصدقاء والحلفاء”.