عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 50 مدنياً بنيران قوات الأمن السورية بمدن عدة، في وقت تستمر العمليات العسكرية على الأرض على وتيرتها، بينما ذكر الجيش السوري الحر أن “جثتين لمقاتلين من “حزب الله” وصلتا إلى مستشفى البتول في الهرمل، فيما تواصل قوات النظام السوري وعناصر من “حزب الله” حصارهما لبلدة جوسية الحدودية تمهيداً لاقتحامها بعد أن سيطرت كتيبة مشتركة على الطريق الغربية ومنعت أبناء المنطقة من الهروب نحو المناطق الآمنة، في وقت تشتد فيه المعارك على البلدات الحدودية في سوريا”، وفقاً لقناة “العربية”. من جهته، حذر المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن “أزمة سوريا تشكل خطراً على “السلم العالمي”، نافياً أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام. كما دعا إلى وقف لإطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى. في الوقت ذاته، اقترحت إيران فترة انتقالية في سوريا تحت إشراف الرئيس بشار الأسد. وفي لوكسمبورغ، فرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على دمشق تقضي بتجميد أموال شركتين و28 شخصاً إضافياً من داعمي الأسد ومنع إعطائهم تأشيرات دخول. ومع دخول النزاع السوري شهره العشرين، تستمر الانقسامات بين الغرب وروسيا، حليفة دمشق، حول كيفية حل النزاع المستمر الذي حصد خلال 19 شهراً أكثر من 33 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين. وفي بغداد، حذر الإبراهيمي من أن أزمة سوريا تشكل خطراً على “السلم العالمي”، نافياً أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إليها. وقال الإبراهيمي الذي التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشهرستاني إنه ناقش في بغداد “هموم سوريا ومشاكلها الكثيرة وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي”.
ونفى الإبراهيمي أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سوريا. وكان رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان قال إن من الأفكار المطروحة في إطار مبادرة سياسية يعمل عليها الإبراهيمي “نشر قوات لحفظ السلام”، مشيراً إلى أن “هذه المسألة ما زالت قيد الدرس”.
وقال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن هناك توافقاً بين مقترح قطري بإرسال قوة عربية وفكرة المبعوث الأممي بإرسال قوة أممية.
وقال إن “أي بعثة لا تملك السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب أن تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب”.
وقبيل وصوله إلى بغداد، دعا الموفد المشترك من طهران إلى وقف لإطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى.
وأعلن مسؤول إيراني كبير أن إيران اقترحت على الوسيط الدولي “فترة انتقالية” في سوريا تحت إشراف الرئيس بشار الأسد.
وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان “نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة”، مشيراً إلى إن طهران تقترح “فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد”. وأوضح أن سوريا “وافقت على هذا الاقتراح”.
وأعلن الإبراهيمي أنه سيتوجه إلى القاهرة بعد بغداد، وأنه سيزور سوريا “خلال أيام”. وكانت جولته شملت أيضاً السعودية وتركيا.
وحذر رئيس الوزراء العراقي من جهته “من استمرار القتال في سوريا”، داعياً إلى “التحرك بسرعة حفاظاً على أرواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها”.
وجمد الاتحاد الأوروبي أموال شركتين و28 شخصاً إضافياً من داعمي الرئيس بشار الأسد ومنع إعطاءهم تأشيرات دخول. ويرفع القرار الذي وافق عليه وزراء الخارجية المجتمعون في لوكسمبورغ، عدد المشمولين بالعقوبات الأوروبية على النظام السوري إلى 181 شخصاً و54 كياناً. وتزامن القرار مع تأكيد أوروبي أن لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لم يؤد إلى تقارب مع موسكو. في أنقرة، أعلنت إدارة الأوضاع الطارئة التركية أن 100 ألف و363 لاجئاً سورياً باتوا مسجلين رسمياً كمقيمين في 13 مخيماً تركياً. وكانت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة توقعت أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 700 ألف شخص نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن نحو مليون سوري هجروا داخل سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام منتصف مارس 2011. من جهة أخرى، أجرت السلطات التركية تفتيشاً روتينياً لطائرة شحن أرمينية متجهة إلى حلب بعد أيام على اعتراضها طائرة مدنية سورية اتهمتها بنقل معدات عسكرية روسية إلى النظام السوري.
وانطلقت طائرة الشحن من أرمينيا محملة بالمساعدات الإنسانية بحسب سلطات بلادها، قبل أن تغادر بعد أن تبين تطابق الحمولة مع الكشف الذي قدمه طاقم الطائرة.
ميدانياً، قتل 50 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.
واستهدف المقاتلون المعارضون حواجز عسكرية وثكنة للقوات النظامية في مدينة حلب وريفها.
وفيما استمرت عمليات القصف والمعارك في بعض أحياء حلب، شكل الرئيس السوري لجنة مهمتها إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي في وسط المدينة الذي أصيب بأضرار بالغة بعدما استولى عليه مقاتلون معارضون واستعادته القوات السورية أمس الأول.
كما تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ 10 أيام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في مدينة حمص وريفها.
ونفت قيادة الجيش السوري استخدام قنابل عنقودية في مواجهة “العناصر الإرهابية المسلحة”، مؤكدة أنها “لا تمتلك هذا النوع من القنابل”. من جانبها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن غالبية الأسلحة التي تنقل سراً إلى سوريا وتذهب إلى جماعات متشددة وليس إلى المنظمات الأكثر علمانية التي يفضلها الغرب.