تحتضن وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الإقليمي لدول الخليج، حول اتفاقية حماية التراث المغمور بالمياه، تزامناً مع اليوم الدولي للبحار، ضمن فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية العام 2012 لشهر البيئة، إذ ستستعرض منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة “اليونسكو” مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، الأجندة المطروحة في جدولها والمتعلق بالبحث عن التراث المغمور تحت الماء وكيفية المحافظة عليه، سعياً للمحافظة على التاريخ الإنساني العالمي، كما ستكشف الغموض عن التاريخ العربي من منجزات مختلفة في التجارة و الصناعة وغيرها من المجالات المختلفة. ويتدارس المشاركون خلال الاجتماع، التاريخ العربي في حقب متعددة، من ضمنها الفترة ما بين القرنين السابع والثالث عشر، حيث كان العرب قوة تجارية تمتد علاقاتهم إلى مختلف الدول في القارات الثلاث:« آسيا، أفريقيا وأوروبا”، إذ كانت الجغرافيا الإسلامية والدلائل العلمية التي يمتلكها العرب من العوامل الأساسية التي ساعدت على ازدهار التجارة العربية من خلال وسائل النقل البحري، كاستخدام السفن والقوارب، كما مكنتهم أيضاً من السيطرة على الطرق البحرية أثناء البحار، الأمر الذي يدفع هذه الدول للبحث ضمن المسارات البحرية التي كانت مسلكاً متعارفاً عليه بين البحارة عن بقايا لتلك السفن أو آثار مختلفة تدل على هذا التاريخ الإنساني العميق.