قال سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، نجل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، إن:« شباب البحرين المبدع لبنة أساسية في بناء مستقبل الوطن الواعد، وأنهم من أهم ركائز مسيرة الإصلاح والتنمية التي توجهها قيادة البلاد الحكيمة لما فيه مصلحة جميع أبناء البحرين”.وأشاد سموه خلال حضور عصر أمس حفل افتتاح أعمال منتدى العمارة الثالث: “تصور 2030”، الذي تنظمه جمعية كلية الهندسة بجامعة البحرين، تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بجهود طلبة الجامعة في إقامة مثل هذه الفعاليات، التي من شأنها دعم المسيرة الأكاديمية للطالب، وإثراء معرفته وصقل مهاراته، حاثاً إياهم على مواصلة الإبداع والتميز في كافة المجالات التي تخدم مسيرة بناء مستقبل المملكة.من جانبه أعرب رئيس جامعة البحرين د. إبراهيم جناحي، عن شكره لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، لتفضله بحضور حفل افتتاح المنتدى، مؤكداً أن كل ما تطرحه جامعة البحرين لطلبتها ومنسوبيها يأتي بشكل متسق مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى الرئيس الأعلى لجامعة البحرين.وقال جناحي إن:« وجود سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة بين طلبة جامعة البحرين، شكل لهم دافعاً مشجعاً في الفعالية، خصوصاً وأن سموه يبدي اهتماماً بالشباب وأنشطتهم، وأن الجامعة تفخر بأن تقدم أعمال الطلبة وإبداعاتهم في قالب يلبي متطلبات مملكة البحرين وتطلعاتها المستقبلية”.وأضاف رئيس جامعة البحرين، أن” المنتدى اتخذ من الرؤية الاقتصادية 2030، محوراً له، كما سيطرح الملتقى خلال أيامه الثلاثة هذه الرؤية بمنظور هندسي معماري خلاق، خصوصا أنه يتضمن نقاشات مفتوحة وورش عمل متخصصة، فضلاً عن الأوراق التي سيطرحها متحدثون متميزون في مجال العمارة”.كما عبر رئيس جامعة البحرين، عن شكره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة على رعايته، الني قدمها لهذا المنتدى الطلابي، والتي احتضنت أفكار الطلبة، بثقة سموه في قدراتهم ودعمه لإبداعاتهم، وأكد أن هذه الرعاية تمثل دون شك فخراً للجامعة التي كانت ولا زالت دائماً في محور اهتمام سموه كونها تضم شباب مملكة البحرين الواعد.وتضمن حفل الافتتاح كلمة لجامعة البحرين ألقاها عميد شؤون الطلبة د.عدنان التميمي، أكد فيها أهمية المنتدى الذي يعد امتداداً طبيعياً لما سبقه من منتديات في مجال العمارة، والذي ينظم عادة من قبل جمعية كلية الهندسة باقتدار وتميز، وقال:« نحن في عمادة شؤون الطلبة نحرص أشد الحرص على أن يكون العمل في مثل هذه المنتديات عملاً متقناً يضيف الجديد، ويؤكد ما وصل إليه طلبة جامعة البحرين من تطور في مجالات الإعداد والتنظيم وتنفيذ مثل هذه المؤتمرات ذات الصبغة التخصصية”.وفي كلمتها عبرت رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى الطالبة نور البستكي، عن بالغ التقدير لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، الذي احتضن هذا المنتدى منذ كان حلماً وفكرة، مؤكدة دعم سموه ورعايته الكريمة للشباب والعمل الشبابي، وأشارت إلى أن الشباب سعى لأن يكون مميزا، ليتيقن سموه إن الشباب هم المستقبل لمملكة البحرين، كما رحبت بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، حفل افتتاح المنتدى، الذي عكس حرص واهتمام سموه بأنشطة وبرامج شباب جامعة البحرين.وأكدت البستكي أن عمل اليوم لا يسرد إنجازات، ولا يتشعب في متاهة الثقافات، وإنما يبني غداً، ويصنع مستقبلاً، ويؤسس فكراً خلاقاً يرتقي بالبحرين.من جهة أخرى أجرى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، جولة في المعرض المصاحب للمنتدى، كما كرم خلال الحفل الجهات الداعمة والرعاة الإعلاميين والإلكترونيين، وأعضاء اللجنة المنظمة للمنتدى، وفي ختام الحفل قدم رئيس جامعة البحرين، هدية تذكارية لسموه.وتبدأ اليوم أولى جلسات المنتدى، وتستمر حتى 18 من الشهر الجاري، وتتناول الواقع العمراني في مملكة البحرين وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها، وتستعرض التغيرات الناشئة عن النهضة العمرانية.وتم تقسيم محاور المنتدى إلى ثلاثة يناقش كل منها في يوم على حدة، حيث يناقش اليوم الأول موضوع “العمارة والاقتصاد البحريني”، واليوم الثاني يطرح فكرة العمارة و«الرؤية الاقتصادية 2030”، أما اليوم الثالث فيتناول “التعليم المعماري، وكيفية تأثيره على العمارة في المملكة”.ويهدف المنتدى في مجمله إلى مناقشة أهم مستجدات الثورة العمرانية في المملكة، والاطلاع على أحدث التقنيات العلمية والتطبيقية لتعريف الطالب بها، وتقريبه من الواقع التطبيقي، وإدماجه بسوق العمل في جو أكاديمي تفاعلي، العمل على تحليل المشروع المعماري ودراسته بمنظور أكاديمي يستعرض الجوانب الجمالية والأبعاد الاجتماعية والبيئية للمشروع، منح الفرصة لعرض أعمال الطلبة ومشاريعهم خلال المنتدى، وذلك لإظهار مستواهم الأكاديمي المتميز، وإبراز مدى كفاءتهم واستعدادهم لمواجهة واقع سوق العمل، تعريف الجهات المهنية المشاركة بطبيعة القدرات والكفاءات المُرتقبة من خريجي هندسة جامعة البحرين، خلق حلقة وصل بين المجالين الأكاديمي والمهني، تغيير المفاهيم التقليدية المتعلقة بالعمارة، بيان أهمية العمارة والتصميم في خلق أجواء متجددة وامتداد أثرها على البيئة وحياة الجماعات والأفراد على مختلف الأصعدة.