كتب - وليد عبدالله:
أكد عدد من المدربين الوطنيين والإداريين واللاعبين الدوليين لـ«الوطن الرياضي” أن المنتخبات الخليجية في دورة كأس الخليج تسعى دائماً للظهور بصورة مغايرة، وستكون جميعها مستعدة لخوض غمار المنافسات في “خليجي 21”، مضيفين أن تحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على تحقيق لقب كأس الخليج يتطلب التحضير البدني والفني بالصورة المطلوبة وكذلك التهيئة النفسية التي تعتبر من الأمور المهمة في هذه البطولة، معزين ذلك إلى أن الأجواء بين المنتخبات ستكون مشحونة في هذه البطولة الإقليمية وأن جميع المنتخبات تسعى لنيل الكأس الخليجية الغالية، وبذلك يجب على الجهازين الفني والإداري أن يعوا ذلك في مسألة التهيئة النفسية. مشيرين إلى أن فرصتنا أمام المنتخب اليمني ستكون الأفضل في الانطلاقة وتحقيق النتيجة الإيجابية عنها أمام المنتخبات الأخرى، على الرغم من مفاجأته السابقة أمام منتخبنا. وشدد الجميع على ضرورة أن يكون الأحمر جاهزاً بالصورة المناسبة لخوض منافسات خليجي 21، خصوصاً وأن المنتخبات الخليجية الأخرى تسعى حالياً من خلال برامجها الإعدادية للوصول للجاهزية المثالية قبل الدخول في أجواء المنافسات في أهم البطولات الخليجية الكروية.
وقال المدرب الوطني القدير والمحلل الرياضي بقناة الدوري والكأس القطرية سلمان شريدة: “الجاهزية مطلب رئيس لخوض منافسات أي بطولة وكذلك التحضير النفسي الذي تتطلبه دورات كأس الخليج. وأتوقع أن مواجهة الكويت واليمن في منافسات الدور الأول من خليجي 21 هي الأفضل لبداية الأحمر في هذه البطولة، خصوصاً وأن الكويت وعلى الرغم من تاريخها في دورات كأس الخليج وأنها حاملة النسخة الماضية، إلا أنها تعاني من تذبذب في المستوى، وكذلك اليمن الذي يظل اليمن الذي لم يفرض حتى الآن شخصيته على الكرة الخليجية. وأما باقي الفرق كالسعودية، قطر، العراق، عمان والإمارات فتعتبر الأكثر جاهزية ولديها الاستمرارية وتعد الأقوى في المنتخبات الخليجية في الوقت الحالي، بحسب المعطيات الأخيرة”.
الإعداد المناسب
وقال المدرب الوطني القدير عبدالعزيز أمين: “يجب على منتخبنا الوطني لكرة القدم أن يكون جاهزاً ومستعداً لمواجهة أي منتخب في البطولة الخليجية، وألا يضع أمامه العراقيل في مسألة مواجهة هذا المنتخب عن هذا المنتخب بسبب ضعف أو قوة المستوى. فأعتقد أن جميع المنتخبات ستكون مستعدة لخوض غمار منافسات خليجي 21”. وأضاف: “وإذا ما نظرنا إلى مستويات المنتخبات في الفترة الحالية نجد أن المنتخب العراقي الأفضل نسبياً من حيث الاستقرار في المجموعة الموجودة حالياً، في حين نجد أن معظم المنتخبات الخليجية تصطدم بواقع التجديد كالمنتخب السعودي والإماراتي، الكويتي المتذبذب في مستواه وأيضاً القطري الذي يظهر بصورة جيدة في مباراة ولا يقدم نفس المستوى في لقاء آخر. وأما اليمني فهو فريق متطور وقدم نفسه بشكل جيد في بطولة كأس العرب، وفيما يخص المنتخب العماني يعتبر مستواه جيداً، ولكنه لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما”.
وواصل أمين حديثه قائلاً: “وإذا كنا نفكر في تحقيق لقب كأس الخليج، يجب أن نضع في الحسبان مسألة التحضير الفني والبدني وأيضاً التهيئة النفسية التي تعتبر مقياساً واضحاً في دورات كأس الخليج، كما وأننا يجب أن نفكر في الاستقرار على التشكيلة الرئيسة التي سنخوض خلالها غمار المنافسات وألا نضع الخوف أمامنا في مواجهة أي منتخب كان”.
اليمن.. أقل العقبات
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الرياضي بدر سوار: “لن تكون مواجهة المنتخبات الخليجية في خليجي 21 سهلة، على اعتبار أن الجميع سيسعى للجاهزية المثالية وتحقيق الفوز في جميع المواجهات. ويمكن القول أن المنتخب اليمني يعتبر أقل العقبات، في ظل تفوق منتخبنا عليه من حيث المستوى. ولكن منتخبنا يواجه اليوم عدم الاستقرار في المستوى والتشكيلة، وهذا ما يجب أن يتغلب عليه منتخبنا أن يستعد بالشكل المطلوب في ظل الاستعدادات التي تقوم بها المنتخبات الخليجية الأخرى. فمنتخب الكويت، السعودية والعراق ستدخل سباق المنافسات بصورة قوية، ويجب أن تكون بدايتنا في البطولة قوية أيضاً وأن نحقق فيها نتيجة الفوز”. وأضاف: “وتبقى دورات كأس الخليج لها طابعها الخاص، فعلى الرغم من التحضيرات القوية وجاهزية المنتخبات لدخول منافسات كأس الخليج، قد تواجه تعثر بعض المنتخبات القوية وتضارب نتائجها، نتيجة للجو العام في البطولة الذي سيكون مشحوناً بين المنتخبات، حيث ستكون التهيئة النفسية مطلوبة كعامل مساعد لمنتخبنا في التغلب على هذا الأمر إضافة للاستعدادات الفنية والبدنية التي سيقوم بها لخوض غمار البطولة”.
الأزمة الإعلامية
من جهته، قال المدرب الوطني محمد الشملان: “إذا ما تحدثنا عن المنتخبات الخليجية نجد أن هناك استمرارية في العمل وهناك برنامج إعدادي واضح لجميع المنتخبات عدا الكويت الذي تعرض لظرف مدربه واليمن الذي يعتبر الخيار الوحيد لمنتخبنا في الانطلاقة الجيدة في خليجي 21. وتخضع دورات كأس الخليج لحسابات وظروف أخرى، خصوصاً وأنها بطولة إقليمية وتعتمد دائماً على التحضيرات الفنية والبدنية المرتبطة بالتحضير النفسي. ويجب هنا أن ننوه لمشكلة منتخبنا الذي يعاني من عدم الاستقرار حتى الآن، والذي يحتاجه المدرب تايلور في الفترة القادمة، والأمر يعود للأزمة التي يعاني منها تايلور نتيجة الإعلام. فيجب على الإعلام المحلي أن ينهي هذه المسألة بينه وبين تايلور وأن يعيد الثقة بالمدرب، للعودة مجدداً لاختياراته الفنية المطلوبة بالصورة التي تتناسب ومنتخبنا في الفترة القادمة والتي تعتبر مهمة جداً، خصوصاً مع ضيق الوقت الذي يواجهه الأحمر للإعداد لخليجي 21. فتصحيح الوضع بين الإعلام وتايلور، سيصحح من مسارات تايلور في الفترة المقبلة، فأعتقد أن الأزمة لاتزال آثارها مؤثرة على تايلور، ويجب أن نفرق بين الخطأ في السلوك والخطأ في العمل. فالمدرب تايلور مدرب مجتهد ويعمل من أجل الفرصة القادمة في خليجي 21، في تحقيق الهدف للشارع الرياضي المتمثل في نيل كأس الخليج. فيجب أن نتكاتف جميعاً لدعم المنتخب والمدرب في المرحلة القادمة، وننهي بصورة سريعة الأزمة الإعلامية”.
الكويت، الإمارات وقطر
وقال إداري منتخبنا الوطني لكرة القدم سابقاً حسن الرفاعي: “لن تكون منافسات خليجــــــي 21 سهلـــــة بالنسـبـــــــــة لمنتخبنا، ولكن أتمنى أن يكون منتخبنا في المجموعة التي تضمن كلاً من الكويت، الإمارات وقطر. فأعتقد أن منتخبنا وخلال تواجده في هذه المجموعة وبمواجهة تلك المنتخبات ستكون نسبة تواجده في الدور قبل النهائي كبيرة، وذلك يعود إلى أن تلك المنتخبات لم تتفوق على منتخبنا في الفترة الأخيرة، ويمكن لمنتخبنا أن يحقق النتيجة المطلوبة أمام تلك المنتخبات في ظل التجديد في المنتخبين الإماراتي والكويتي، وتقارب المستوى بين الأحمر والعنابي القطري”. وأضاف: “وأرى أن عمان واليمن أصبحتا اليوم عقدة بالنسبة لمنتخبنا، في حين أن المنتخب السعودي دائماً ما يكون مرشحاً لنيل الكأس الخليجية. كما إن المنتخب العراقي يتمتع بحظوظ كبيرة كونه لايزال يواصل مشواره في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال البرازيل 2014”.
التحضير البدني والنفسي
وأكد اللاعب الدولي محمد بن سالمين أن جميع المنتخبات ستكون جاهزة للعرس الخليجي وأن مواجهتها ستكون صعبة، مضيفاً أن استعدادات منتخبنا يجب أن تكون قوية لخوض منافسات البطولة الخليجية، مشيراً إلى أن المنتخب بحاجة لمزيد من المباريات الدولية التي يقف من خلالها المدرب تايلور على مستويات جميع اللاعبين، موضحاً أن دورة الخليج تعتمد على التحضير الفني والبدني وكذلك التهيئة النفسية، منوهاً أن كأس الخليج ليست بطولة سهلة ولا صعبة، وأنها تحتاج لمن يتعامل معها بذكاء ويمسك بزمام الأمور من البداية، مشدداً على أن تكون انطلاقة المنتخب إيجابية في بداية البطولة، مضيفاً في الوقت ذاته أن على المدرب تايلور أن يبتعد عن فكرة أن الدوري البحريني يخلق له لاعبين جاهزين على المستوى الفني والبدني، ويجب عليه التفكير إذا ما أراد الاعتماد على العناصر الشابة بشكل كبير في هذه البطولة أن يخوض معها عدداً كبيراً من المباريات الدولية من أجل تحديد مدى قوتها ومواطن الضعف لمعالجتها قبل خوض غمار منافسات خليجي 21.