أكدت مملكة البحرين أن تسوية مشكلة الشرق الأوسط لن تتأتى إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والجولان السورية واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل يضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وقال المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، السفير جمال الرويعي، أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة بشأن مشكلة الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، إن: “حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أكد أهمية تلك القضية في كلمته السامية بقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة في الخامس عشر من شهر أغسطس الماضي، مشدداً على ضرورة العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وقرارات اللجنة الرباعية الدولية”.
ونوه المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، إلى خطاب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، رئيس وفد مملكة البحرين في الدورة 67 للجمعية العامة، الذي عبّر بذات الوضوح عن ذلك الموقف الثابت والمبدئي الذي تتمسك به البحرين في جميع المحافل.
وأشار المندوب الدائم إلى أن حل الدولتين يبقى هو الخيار الوحيد المستدام، وتبقى مبادرة السلام العربية إحدى أهم ركائز ذلك الحل.
وأعرب عن خشيته في أن يستمر الجمود في العملية السلمية بسبب استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يقوض كل الجهود والمبادرات، عربية كانت أم دولية، الرامية إلى تحقيق السلام، حاثاً مجلس الأمن الدولي، والآليات الأخرى مثل اللجنة الرباعية، لبذل الجهود كافة للخروج من هذا المأزق لما فيه صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، صوناً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين في آن معاً.