قال نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة، إن: “إيران تنتهج سياسة استعمارية تجاه البحرين ودول الخليج، معتبراً أن حالة الضعف العربي والخليجي هي التي شجعت إيران على التمادي في هذه الممارسات الخاطئة، التي تستهدف الاستحواذ على المنطقة وتغيير هويتها العربية”. وأضاف “الفضالة” خلال مشاركته في ورشة عمل “المشروع الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية” بالقاهرة أمس الأول، أن “السياسة الإيرانية المعاصرة تجاه منطقة الخليج العربي عموماً والبحرين خصوصاً، تقوم على إطلاق تصريحات مقصودة على لسان شخصيات رسمية وشبه رسمية تمثل القمة في إظهار الروح الاستعمارية والتعالي القومي والتاريخي والمذهبي تجاه الآخرين وينم عن حقد دفين”.وأشار إلى أنه منذ قيام الدولة الصفوية في بدايات القرن العاشر الهجري، وشيعة البحرين لهم ارتباطات وثيقة مع إيران على كل الصعد الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهو ما ظهر جلياً في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين وارتهان قرار المحتجين في أيد الإيرانيين ومحاولات التدخلات السافرة في الشأن البحرين بدعوى مناصرة هؤلاء المحتجين الذين هم في حقيقة الأمر ذراعها في البحرين، وتحاول من خلالهم هدم مؤسسات الدولة. وأوضح الفضالة، أنه “منذ انتصار الثورة الخمينية عام 1979 قام الشيعة بثلاث محاولات انقلابية كبرى للسيطرة على الحكم في الأعوام 1981 و1994 و2011، لكن يقظة الشعب والقيادة أفشل هذه المحاولات الانقلابية، مؤكداً أن هناك إصراراً من جانب إيران وذيولها في البحرين على ضرب الأمن وهز الاستقرار تمهيداً لانهيار المملكة”. وأكد نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي أن “صور الدعم الإيراني لهذه المحاولات الانقلابية تأخذ أشكالاً متعددة، من بينها التدريب العسكري والدعم السياسي والإعلامي، والتهديد الرسمي باستخدام القوة ضد حكومات وشعوب المنطقة، إضافة إلى التحريض واستغلال سلطة المرجعيات الدينية، مضيفاً أن السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي بشكل عام والخليج بشكل خاص تحركها ثلاثة محركات رئيسة، تتمثل في: التاريخ بوصفه عقدة الماضي الإمبراطوري التوسعي، والقومية التي تمثل العنصرية الفارسية المتعصبة، والعقيدة المتمثلة في التشيع الصفوي”. وكشف “الفضالة” عن وجود تعاون يصل إلى حد التعانق بين المشروعين الصفوي والأمريكي، وهو ما يجب أن نعمل له ألف حساب، وهو ما اتضح من خلال التعاون بين المشروعين في كل من العراق وأفغانستان”.وأشار إلى أن “الدعم الإيراني للشيعة أتباع الولي الفقيه لم ولن يتوقف في البحرين؛ موضحاً أن هذا الدعم يتخذ صور التدريب العسكري والسياسي والإعلامي واستغلال سلطة المرجعيات الدينية، التي تظهر في أدبيات الحركات الشيعية فكريّاً وسياسيّاً، وفي صورة الولاء والتبعية تجاه إيران ونظام ولاية الفقيه”.