كتب- حسن عبدالنبي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الانطلاقة الاقتصادية الحكومية متحفِّزة وتتجاوز بثبات التحديات التي تفرضها التطورات الاقتصادية العالمية وتسير بخطى واثقة نحو المزيد من النمو، كما إنها تحرص على تسجيل النجاح تلو النجاح ليضاف لمنجزاتها المتعددة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وقال سموه -لدى افتتاحه معرض الجواهر العربية 2012 أمس: “لن يثني عزمنا أي أمر لبلوغ تطلعات الحكومة في التنمية ولن يقف أي حائل أمام اندفاعنا باتجاه تحقيق معدلات نمو تنعكس إيجابياً على حياة المواطن ومعيشته”.
وأكد سمو رئيس الوزراء، أن المعارض هي إحدى النشاطات الاقتصادية التي لها نصيبها الكبير من البرامج الحكومية لشمولية تأثيرها الإيجابي على مجمل الأنشطة الاقتصادية.
ودعا سموه إلى المزيد من الاستثمار في الصناعات والمشغولات البحرينية الأصيلة للحفاظ على بريقها من ناحية وإيصالها للعالمية من ناحية أخرى، وأن صناعة وسياحة المعارض والمؤتمرات هي إحدى أوجه النشاطات التي يمكن من خلالها الحفاظ على الريادية والتنافسية البحرينية في الصناعات والمشغولات الأصيلة كاللؤلؤ والذهب والمجالات الأخرى التي تشتهر بها البحرين.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته معرض الجواهر العربية 2012، صباح اليوم بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، ثم جال سموه في أرجاء المعرض الذي شارك فيه أكثر من 550 عارضاً من 30 دولة.
واطلع سموه على أجنحة هذه الشركات الوطنية والعالمية، والتي اشتملت على تشكيلات واسعة من المعروضات من نفائس المجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات ذات الماركات العالمية، إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماسات وأحدث الابتكارات الجديدة في صناعة المشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن النجاحات التي تسجلها البحرين باستمرار في احتضان كبريات المعارض والفعاليات الاقتصادية يؤكد على البنية الأساسية الصلبة التي يتكئ عليها الاقتصاد، ما جعل الثقة تتكرس في مناخ البحرين الاستثماري.
وأشار سموه، إلى استمرار الحكومة في سياساتها الهادفة لجعل المملكة موطناً للمعارض الكبرى المتخصصة ومن بينها معرض الجواهر العربية، الذي يسجل في كل عام نجاحاً جديداً في المملكة.
وأكد سموه أن حرص كبريات الشركات العالمية على المشاركة في المعارض التي تستضيفها البحرين، والزيادة المستمرة في أعداد هذه الشركات، يعكس ما تتمتع به المملكة، من مناخ استثماري متميز، وبيئة أعمال ناجحة وتنافسية تتيح للمستثمرين عرض وإقامة مشروعاتهم بالمملكة والاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال.
وأشار سمو رئيس الوزراء، إلى أن المشاركة الكبيرة التي يشهدها معرض الجواهر العربية - الذي يُعدُّ أكبر وأعرق معرض للمجوهرات والساعات في الشرق الأوسط يؤكد على قوة ومتانة الوضع الاقتصادي في البحرين.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية مثل هذه المعارض في الترويج للبحرين عالمياً، مشيراً سموه إلى أن الحكومة ستواصل اهتمامها ودعمها لصناعة المؤتمرات والمعارض، باعتبار البحرين مركزاً إقليمياً ودولياً هاماً لهذه الصناعة، التي تسهم عائداتها في تنمية الدخل القومي.
مشاركة العارضين
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس إدارة مجوهرات الزين، نبيل الزين إن الشركة تحرص على المشاركة بصورة دائمة في المعرض، لما يشهده من تطورات بشكل سنوي. ولفت الزين إلى أن “مجوهرات الزين”، تطرح خلال هذا المعرض إنتاجاً جديداً حيث أضافت قطعاً إلى أطقم الزواج بما يتناسب مع مختلف الأذواق والفئات الاجتماعية المختلفة. وكشف الزين عن طرح مجموعة جديدة تحت اسم: “مهراجا” والتي تمزج بين الذوق الهندي والذوق البحريني، مشيراً إلى أن المجموعة عملت على إضافة هذا المنتج باللؤلؤ البحريني.
يشار إلى أن مجوهرات الزين تحرص على إطلاق تصميمات جديدة لمجموعتها، كما إن غالبية أطقمها مؤلفة من قطع لا تصنع منها سوى نسخة واحدة فقط ويستغرق إنجازها ما بين 6 إلى 8 أسابيع.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة مجموعة شركات الحواج، حسين الحواج إن مشاركة المجموعة في المعرض تميزت بطرح تصاميم جديدة من المجوهرات والساعات الخاصة بالمعرض، موضحاً أن مجموعة الحواج طرحت 24 ماركة عالمية من المجوهرات والساعات.
وتابع الحواج: “حقق المعرض شهرة عالمية من خلال الشركات العالمية المتخصصة في المجوهرات والساعات التي أصبحت تشارك كل عام.. المعرض يُعدُّ فرصة جيدة للتسويق والتعريف بالمنتجات من المجوهرات والساعات العالمية”.
وواصل: “نظراً لوجود كبرى الشركات التي تشارك في المعرض، فإننا نسعى إلى عقد صفقات مع شركات عالمية متخصصة في مجال المجوهرات والساعات”.
وأضاف “برزت التسهيلات المقدمة للمشاركين من قبل الجهات المعنية في المعرض بشكل مدروس من خلال التسهيل للحصول على الفيز للمشاركين من قبل الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الذهب والمجوهرات”.
وقال: “لمسنا تجاوباً كبيراً من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن المعرض.. من المتوقع أن يخرج المعرض بصورة متميزة ومغايرة ويحقق الأهداف المنشودة ويبرز اسم البحرين على الأصعدة العالمية”.
طرح ماركات جديدة
وأبان أن مشاركة المجموعة، تميزت بشكل لافت من خلال قسم الساعات الذي طرح عدداً من الماركات حيث سيكون هناك قسم خاص بماركة الفندي وذلك في موديل “الكريزي كرت” التي تتمثل فكرتها في تغيير لون الألماسات الداخلية بمجرد تحريك عقرب الساعة ويتراوح سعرها ما بين 1000 إلى 6 آلاف دينار.
كما أعلن الحواج عن طرح ماركة “لمبرقيني” - التي تلقى رواجاً وإقبالا كبيراً على مستوى الخليج ككل - ويتراوح سعرها ما بين 500 إلى 1000 دينار للنساء والرجال.
من جانب آخر، توقع مدير المبيعات بمجوهرات مطر، طلال مطر أن يسهم المعرض في زيادة ملحوظة لمبيعات اللؤلؤ نتيجة لعدد الزوار المتوقع مع افتتاح المعرض من دول الخليج. وقال “تتميز مشاركتنا من خلال المعرض باستخدام للؤلؤ المستخرج منذ عامين.. من المتوقع أن يكون الإقبال على المعرض بشكل مضاعف خلال أيام الحدث مقارنة بالعام الماضي”.
وحول الاعتبارات التي يتم الأخذ بها عند تثمين اللؤلؤ المستخرج قال “هناك عدد من الاعتبارات التي يتم الأخذ بها تتمثل في أن يكون حجم اللؤلؤة المستخرجة كبيراً، إلى جانب مستوى اللمعان الذي تحظى به”..
من جهته، قال المدير العام لشركة لآلئ المحمود، محمد المحمود: “شهدت صناعة اللؤلؤ في البحرين خلال الأعوام الأخيرة إقبالاً كبيراً من قبل المستهلك المحلي”، مشيراً إلى أن اللؤلؤ يشهد في الفترة الراهنة زيادة في الطلب محلياً تقدر بـ25% وما نسبته 35% عالمياً. وأضاف “تتميز مشاركتنا بطرح موديلات جديدة من العقود المصاغة للؤلؤ.. المعرض يعتبر ثالث أفضل معرض عالمي متخصص في اللؤلؤ والمجوهرات حيث إن البحرين تعد من الدول الخليجية المتميزة بصناعة اللؤلؤ والذي يتم جلبه من قبل السوق المحلي”.
استقطاب كبرى الشركات
في السياق ذاته، قالت الرئيس التنفيذي لمجوهرات “آسيا”، ليانا جعفر إن المعرض يُعدُّ فرصة سانحة للمشاركين للترويج لمنتجاتهم واستقطاب شركات كبرى عاملة في مجال الساعات والمجوهرات إلى السوق المحلي.
وأضافت جعفر “من خلال مشاركتنا في المعرض فإننا نسعى لاستقطاب شركات عالمية متخصصة في مجال الذهب والمجوهرات، موضحة أن أسعار المجوهرات التي تم عرضها تتراوح أسعارها ما بين 300 دينار إلى 3 ملايين دينار.
إلى ذلك، أوضحت المدير العام بمركز البحرين للمجوهرات، سوسن شيرازي “تتراوح قيمة معروضاتنا ما بين 500 دينار وتصل حتى المليون دينار وذلك من قبل 40 ماركة عالمية”.
من جانب آخر، قال المدير العام لمجوهرات “كاليستا”، أسامة الفله وهو مشارك من الكويت “نشارك في المعرض للمرة الرابعة على التوالي.. نحرص على التواجد سنوياً في المعرض، خصوصاً أنه فرصة للالتقاء بالزبائن”.
من جانب آخر، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين إن المعرض سجل 22 عاماً من النجاح، خصوصاً أن هناك أكثر من 580 عارضاً من جميع أنحاء العالم.