أكتب هذه الكلمات معبراً عن ما يختلج في صدري من مشاعر حب وود وولاء لهذا الوطن الجميل ولآل خليفة الكرام، لقد عادت لي روح الحياة والبهجة والسرور بعد هم وحزن خالطها شيء من التفاؤل، في دنيا فانية يرى الإنسان العجائب فلا يكاد يمر يوم دون أن يتعلم أو يمر بتجربة حلوة كانت أم مرة، والعاقل والحكيم هو الذي يستفيد من التجارب التي تمر على حياته بكل تفاصيلها، وليعلم الجميع أن الخير فيما اختاره الله وفيه كل الخير.
عندما تلامس مساء البحرين الجميل في يوم جميل وأنت ترى مملكة البحرين التي نعرفها عادت كما هي بلد التسامح والألفة والمحبة والبيت الواحد والأمن والأمان والسلام، بلد النظام والقانون، روعة هذه الأرض الطيبة تدل على أصالتها ومكانتها بين دول الخليج وبحريات مدنيه وديمقراطية حضارية، بطيبة الإنسان البحريني المسالم الذي يتمتع بسمعة طيبة بين شعوب العالم، في ظل قادة هم أطيب من الطيب وكرم يبذلون فيه الغالي والنفيس لأجل الوطن والمواطن.
الحمد لله بدأت عجلة الحياة تعود من جديد، الكل يمشي في الطرقات والشوارع، لا يخاف الإنسان إلا الله، فنشاهد هذه الصور الجمالية بروعة خيالية ومشاعر وجدانية تتصافح معها قلوبنا قبل أجسادنا لتمتزج ونصبح روحاً وجسداً واحداً، ونحن نعيش بين هذا التمازج والتناسق الجميل، تخرج معها الروح فتغسل أدرانها وأحزانها بعد أزمة سببت شرخاً كبيراً بين أفراد المجتمع كادت أن تعصف بالوطن والمواطن ولولا لطف الله ثم حنكة وحكمة القادة في حسن تعاملهم مع الأحداث بكل حكمة وهدوء ووقوف الشرفاء الوطنيين من أفراد هذا الوطن فنحمد لله على كل حال.
نبارك لأنفسنا على خروجنا من هذه الأزمة بأقل الخسائر وبكل ثبات وعزيمة وإصرار ولحمة تاركين خلفنا فقاعات الأزمة التي أصبحت من الماضي ولن تعود إن شاء الله، وسوف نكمل مشوار مسيرة البناء والعطاء والإصلاح، فنمضي سوياً حكاماً ومحكومين نحو غدٍ يملأه أمل بمستقبل جميل وحب وولاء لأرضنا وقادتنا مع حياة رغيدة في البحرين التي نعرفها.
أخيراً وليس آخراً .. أشكر من أعماق قلبي كل من كان له بصمة إيجابية في الأحداث وكان يملك روح المواطنة وبذل الغالي والنفيس لأجل هذه الأرض الطيبة المباركة.
ومضة:
اللهم احفظ أمن مملكة البحرين وشعبها وقادتها وثرواتها وكل ما تحقق من خير للبحرين في ظل ملك الإنسانية والحكمة والعقل، وألف بين القلوب وأدم المودة والمحبة من جديد، لنثبت للعالم أن البحرين شعباً وحكومة ووطناً هي .. البحرين التي نعرفها.
صالح الريمي