أكدت النيابة العامة أنها سوف توالي تحقيقاتها حول وفاة بحريني (84 عاماً) مقعداً عن الحركة ويعانى من السكري والضغط، ادعى ابنه أنه تعرض لاستنشاق الغاز المسيل للدموع مما أصابه بالتهاب في الجهاز التنفسي أدى إلى وفاته، في منطقة سترة، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات والطرق الممكنة والمتاحة أمامها في محاولة لكشف الحقيقة كاملة، والتي لا يشغل النيابة العامة سوى إظهارها والوقوف عليها.
قال رئيس نيابة العاصمة الوسطى علي الشويخ إن النيابة العامة تلقت أمس بلاغاً مقدماً لمركز شرطة سترة من المدعو علي الصالح مهدي علي مرهون بوفاة والده صباح أمس عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً بمستشفى السلمانية الطبي بعد نقله لها إثر تعرضه - بحسب ما ادعاه - لاستنشاق الغاز المسيل للدموع بتاريخ 24-8-2012 مما أصابه بالتهاب في الجهاز التنفسي أدى إلى وفاته، وأنه تسلم الجثة من المستشفى لدفنها، وأبدى رغبته بعدم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن ورفضه تشريح الجثة بمعرفة الطب الشرعي، كما أضاف بأن والده المتوفى كان مقعداً عن الحركة ويعاني من السكري والضغط.
وفور تلقي النيابة العامة للبلاغ بادرت باتخاذ إجراءات التحقيق فيه حيث أرسلت في طلب المُبلغ للوقوف على معلوماته وملابسات وفاة والده وظروفها، إلا أنه اعتذر عن الحضور لانشغاله في مراسم الدفن والعزاء طالباً الحضور في وقت لاحق، هذا وجارٍ تحديد أقرب موعد لحضوره وسؤاله للوقوف على ما بوسع النيابة العامة اتخاذه من إجراءات على ضوء أقواله قد تساهم في بيان حقيقة الوفاة، نظراً لعدم الاستدلال على شهود آخرين لسؤالهم، كما إنه بدفن الجثة من المبلغ قبل التقديم ببلاغه إمعاناً منه في الحيلولة دون قيام النيابة العامة بندب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي وعمل التحاليل اللازمة لتحديد سبب الوفاة باعتبار أن هذا العمل الفني هو السبيل الأمثل وربما الوحيد للوقوف على تلك الحقيقة، ولا يُغني عنه إجراء آخر، سيما مع عدم رغبة النيابة في اتخاذ الإجراء اللازم في تلك الحالة وهو استخراج جثة المتوفي - لتدارك هذا الإجراء الفني الفائت - والذي يتعذر القيام به إلا بموافقة ذوي المتوفي احتراماً لمشاعرهم.